بعد خمسة أيام على حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر منصة "إكس" عن "عملية نوعيّة لشعبة المعلومات، أسفرت عن توقيف المدعو م.خ (تولّد 1997- لبناني) في محلة الكفاءات، الذي اعترف بقيامه بإطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر. وقد تم ضبط السلاح المستعمل في العمليّة". وأكدت المديرية العامة أن التحقيق جار بإشراف القضاء المختص. وقد أجرى وزير الداخليّة، بسام مولوي، اتصالاً بالسفيرة الأميركيّة في بيروت، دوروثي شيا، وأبلغها بأنّ شعبة المعلومات أوقفت مساء الإثنين الشخص الذي أطلق النار على السفارة، وهو يخضع للتحقيق.
غير متزن؟وحسب ما تكشف مصادر أمنية لـ"المدن"، فإن الشخص الذي أطلق النار استخدم في تنقله دراجة نارية. وهو يعمل في إحدى شركات الديليفري. وتضيف المصادر الأمنية، أن الشخص يقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولكنه لا ينتمي لأي جهة سياسية ولا علاقة له بحزب الله، حسب ما تشير المصادر، بناء على التحقيقات الأولية التي أجريت. كذلك تفيد المصادر بأن الرجل ربما غير متزن، أو لم يبدُ متّزناً في لحظة توقيفه. وهذا الأمر ستحدده التحقيقات لاحقاً، بالنظر إلى الصحة الجسدية والنفسية للموقوف. وبحال ثبت عدم اتزان الشاب، وعمره 26 سنة، فإن ذلك سيكون له أثر تبريدي للحادثة.
وتتركز التحقيقات مع الموقوف حول أسباب وخلفيات إطلاقه النار على السفارة، وإذا كان هناك جهة قد دفعته إلى ذلك، بالإضافة إلى التركيز على كيفية اتخاذه القرار، وكيفية الدخول في محيط السفارة. يذكر أنه في الأيام الماضية، تواصلت السفيرة الأميركية مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والأمنيين لحثهم على ضرورة توقيف مطلق النار، وذلك لمنع التأويلات، ولإظهار قدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على الكشف على أي عملية من هذا النوع. كما أن توقيف المتهم بإطلاق النار، والتحقيق معه، من شأنه أن يغلق أي باب للتأويلات والاتهامات السياسية لبعض الأطراف.