بيروت - بولين فاضل
إذا كان ثمة قائل إن راغب علامة لا يحتاج الى طرح جديد غنائي كل فترة ما دام قديمه لايزال يتردد وكأنه جديد، فإن لراغب رأيا يقر به أنه تاريخ من الأغنيات، لكنه في الوقت نفسه مع طرح الجديد وإضافته إلى أرشيفه ومع مواكبة التطور في الموسيقى والصورة. بهذا المعنى يمكن إدراج أغنيتيه الصيفيتين الصادرتين «في كتير حلوين» و«يلا»، وهما أغنيتان شبابيتان تحاكيان الإيقاع السريع موسيقيا وإيجابية الحياة مضمونا.
يقول راغب: «أعلم أن أغنياتي خالدة في ذكريات الناس وفي وجدانهم، وأعلم أن الأغنيات التي أصدرتها في التسعينيات تبدو كأنها صادرة للتو، لكن تقديم الجديد الجميل يفرحني أيضا خصوصا أني أتقبل أي موجة حديثة وأعرف كيف أطور ذاتي وأتجدد مع الجيل الجديد».
ويقول راغب إنه حين يكون في الأستوديو للتحضير لأغنية بمقدوره أن يتخيل جيدا كيفية تفاعل الجمهور معها، مؤكدا أنه ليس من الفنانين الذين يرتضون الوقوف مكانهم. ويضيف: «يجب أن أعرف أين يقف الجمهور العريض وأن أذهب إليه بنفسي، وكل ذلك يخلق لدي حالة نشاط كبير واستمرارية واسعة، حتى حين أعتلي الخشبة لأغني أشعر بالجمهور وأشعر ما إذا كان يريد أن يسمع «نسيني الدنيا» أو «آسف حبيبتي» أو «اللي باعنا» أو «مغرم يا ليل» أو غيرها.
ولعل سؤال راغب علامة بشأن السر وراء استمراريته متلازم دوما مع السؤال بشأن شبابه الدائم، أما جوابه الدائم فيركز على أهمية العناية بصحته الجسدية والنفسية وممارسته الرياضة بشكل يتناسب مع عمره ومع ما يحب من هوايات، فضلا عن إهمال كل ما من شأنه أن يعكر صفو مزاجه. وعن الإنجاز الأكبر في حياته وأكثر ما يفتخر به، يختار راغب العائلة التي يصفها بنعمة من رب العالمين يجب الحفاظ عليها. وبالرغم من إقراره بواقع كثرة التزاوج في الوسط الفني بسبب طبيعة حياة الفنانين، يقول راغب إن حبه لأولاده وسعادته بعائلته ساهما في تماسك حياته الزوجية، فضلا عن فضل شريكة عمره جيهان في استمرارية هذه الحياة.