مقدمة “تلفزيون لبنان”
على إيقاع حركة دبلوماسية نشطة لموفدين سعوديين في اتجاه باريس بينهم كبير الدبلوماسيين نزار العلولى والسفير وليد البخاري ولقائهما في العاصمة الفرنسية في الساعات المقبلة الموفد الرئاسي للبنان جان إيف لودريان وبالتوازي مع تداول جانبي بموضوع لبنان في لقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في نيودلهي على هامش قمة العشرين يعود لودريان الى لبنان عصر غد في زيارة ثالثة توصف بالمفصلية بالنسبة الى مساعي فرنسا الرامية لبلورة نقاشات “مع وبين” الأفرقاء السياسيين اللبنانيين بما يدفعهم الى انتخاب رئيس للجمهورية علما أن أوساطا سياسية مراقبة أشارت الى أن جو الحركة الفرنسية من جهة ومن جهة ثانية أجواء مواقف الأفرقاء اللبنانيين من رافضين ومتحفظين عن دعوة الرئيس نبيه بري للحوار ومؤيدين ومرحبين بالدعوة هذه الأجواء أخرت نوعا-ما اتجاه رئيس البرلمان نحو توجيه أو تحديد موعد للحوار.
في الغضون فرض إيقاع موضوعين في غاية الحساسية مسارا من التحرك الفوري والملح للمعالجة هما : النزوح السوري المستجد والمريب في اتجاه لبنان (وهناك جلسة لمجلس الوزراء ستعقد غدا في السراي الحكومي لهذا التطور).والموضوع الثاني هو التجدد الخطر للاشتباكات المستمرة في شكل عنيف في مخيم عين الحلوة-صيدا وما رافقها ليلة السبت من عزم نازحين من المخيم على نصب خيم عند مدخل مدينة صيدا-الأولي لكن اتصالات كثيفة حصلت منها التي أجراها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دفعت الى إزالة ما تم نصبه من خيم في تلك المنطقة الحساسة. جلسة ثانية لمجلس الوزراء بعد ظهر غد لمتابعة البحث بمشروع موازنة ال 2024.
في أي حال تجددت مواقف الأفرقاء السياسيين والمراجع الدينية وعدد من الجهات الأخرى محذرة من خطورة النزوح السوري وغير السوري وأجمعت على استعجال معالجة الأمور بجدية ومسؤولية وطالبت بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت من أجل أن تنتظم أعمال المؤسسات وتنطلق المعالجات بكل المجالات في شكل جدي نظرا الى الدرك الذي انحدرت اليه الأوضاع المعيشية والاقتصادية في لبنان والى تطورات إقليمية ودولية غير معروفة الآفاق والتداعيات والنتائج.. الشيخ نعيم قاسم “نصح بأن لا نرمي الاستحقاق الرئاسي على الخارجالمشكلة من الداخل وعلينا أن نعالجها والداخل مسؤول عن الاستحقاق وتدوير الزوايا ويتحمل كل منا مسؤوليته”. البطريرك الراعي من جهته دعا إلى “وجوب انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق اتفاق الطائف فبإمكاننا أن نحل الخلاف ما بيننا كلبنانيين بالتوجه الى مجلس النواب والتزام القوانين الديمقراطية لتكون هي الفيصل فلا يختبئن مخالفو الدستور وراء الميثاقية.. المطران الياس عودة سأل ما المانع كي لا ننتخب رئيسا لولا المصالح التي تتجاوز الدستور.
تفاصيل النشرة نبدأها من مخيم عين الحلوة- صيدا حيث افاد الزميل عبد المواى خالد هذا المساء بأن الاشتباكات تدور في شكل عنيف بين قوى فتح وحلفائها والقوى الاسلامية الفلسطينية المتشددة.
*************
الطرفين، حيث الغى ولي العهد السعودي كل المواعيد التي كانت مقررة امس، علما بأن مصدرا في الاليزيه كان صرح قبل توجه ماكرون إلى قمة العشرين بأن الرئيس الفرنسي سيناقش مع ولي العهد السعودي ضرورة تعزيز مهمة لودريان في لبنان، على ان تواصل فرنسا والسعودية العمل معا بهذا الشأن.
وفي انتظار عودة الموفد الفرنسي في اليومين المقبلين، وفي وقت يواصل السفير الفرنسي الجديد جولته على المسؤولين اللبنانيين، والتي تقوده غدا الى منزل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الترقيع الحكومي على موعد مع جلستين جديدتين غدا، اولى للنزوح السوري لن تنتج الا كلاما لن يترجم على ارض الواقع، وثانية للموازنة، لن تصدر الا ارقاما وهمية، تماما كوهم الدولة اللبنانية التي لم تعد قائمة الا في السراب، ومن ابرز الادلة المتجددة في الساعات الاخيرة، التوتر المستمر في عين الحلوة.
*************
لقاءاتهم. وكان اللقاء بين ايمانويل ماكرون ومحمد بن سلمان من اللقاءات التي الغيت، علما بان الشأن الرئاسي اللبناني كان في صلب جدول الاجتماع لو انعقد.
امنيا، الاشتباكات تتواصل في مخيم عين الحلوة ومحيطه لليوم الرابع على التوالي، وقد بلغ عدد القتلى حتى الان تسعة. ولا مؤشرات تفيد ان وقف اطلاق النار سيحترم، في ظل تعدد القوى والفصائل الفلسطينية، وفي ظل تداخل العوامل والاسباب المؤججة للمعارك.
وفيما لبنان منشغل بهمومه الرئاسية والامنية، برز خبر توقيع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا وايطاليا، مذكرة تفاهم لتأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات. وهذه الممرات ستربط آسيا والشرق الاوسط والهند واوروبا وتشمل خطوط انابيب للكهرباء والهيدروجين وتطوير بنية تحتية وخطوط سكك حديدية. فاين لبنان من هذه التطورات العالمية والاقليمية الكبرى؟ وهل تعي المنظومة الحاكمة التابعة لمحور الممانعة ما يحصل في المنطقة والعالم، ام انها كالعادة منشغلة باطلاق الشعارات الطنانة والقاء الخطب الرنانة، ما يزيد في افقارنا ويعيدنا عشرات الاعوام الى الوراء؟
*************
مقدمة تلفزيون “المنار”
تتأخر او تؤخر الحلول الامنية والسياسية للاشتباكات المتصاعدة في مخيم عن الحلوة، اما استغلالها ضد اهل لمخيم ومدينة صيدا والجوار فإنه يأتي تباعا ومسرعا، فبعض خيام نصبت لايواء الهاربين من ابناء المخيم اخذت القضية الى مكان اخر من المتابعة الامنية والسياسية، خاصة مع وجود يد واضحة لوكالات ومفوضيات وجمعيات ظهرت بكل جهوزيتها الميدانية لنصب المخيم المستحدث وبوقت قياسي.
لا شك ان ما يحصل في مخيم عين الحلوة من تقاتل بين الاخوة امر مؤلم ويصيب القضية الفلسطينية مباشرة والمستفيد حتما هو العدو الاسرائيلي ، والمؤكد ان لا رابح في هذه المعركة العبثية بل خسارة وضرر كبيران وفق نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
حكوميا، جلستان لمجلس الوزراء غدا، الاولى تبحث النزوح السوري المستجد وسبل مواجهته، مع العلم ان التواصل مع سوريا يبقى اقصر الطرق لمنع جملة تداعيات لهذا الامر على البلد. اما الجلسة الثانية فهي لمناقشة الموازنة الجديدة المتجهة للدولرة بدلا من تغذية قطاعات الانتاج وترميمها، او انقاذ قطاعات اخرى من الالتحاق بالانهيار كحال التعليم الرسمي والجامعة الوطنية المهددين معا بكارثة ستدفع مئات الاف الطلاب الى المجهول وتجعلهم فرائس الجهل او الاقساط النارية في التعليم الخاص… ومنعا لهذا الخطر الكبير لا بد من تعاون الحريصين لتأمين بعض الامكانات المطلوبة لانقاذ المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية لان انهيارهما ليس مزحة ، كما شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين.
اما رئاسيا، فيعود جان ايف لودريان الى بيروت غدا، ويعقد لقاءاته يومي الثلاثاء والاربعاء ، وكما بات معلوما فان هذه الزيارة هي مجرد زيارة الا اذا استجد ما يخرق هذا الانطباع وغلب طبع البعض تطبعه السياسي وفهم ان اطالة انتظار الحل خسارة بخسارة.
************
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
زلزال القرن في المغرب مازال يسجل ارتدادات، عدد الضحايا فاق الألفين في حصيلة رسمية، والعدد الذي يوازيه من الجرحى، فيما أعمال البحث مستمرة عن أحياء ومتوفين تحت الأنقاض، ومعظم دول العالم ابدت استعداداها للمساعدة. الزلزال وفق المركز المغربي للبحث العلمي وهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، هو أقوى زلزال تم قياسه في المغرب على الإطلاق.
لبنان، الجولة الثانية من معارك عين الحلوة، والتي اندلعت بعد خمسة اسابيع على الجولة الأولى، تتوسع وتعنف ويسقط المزيد من القتلى والجرحى، من دون أن يلوح في الأفق أي مخرج للمعالجة، في هذا الإطار، ينعقد غدا في مكتب المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، اجتماع يضم الفصائل الفلسطينية كافة المعنية بالمعارك الجارية، وعشية الاجتماع جرى العمل على محاولة التوصل إلى وقف للنار، لكن المؤشرات لا ترجح هذا الاحتمال على رغم أن هذه المعارك بدأت تهدد أمن واستقرار المناطق المحيطة بالمخيم ولاسيما مدينة صيدا والطريق إلى الجنوب.
مجلس الوزراء غدا الذي يتطرق إلى معارك عين الحلوة ، يلتئم في الأساس لبحث قضية الموجة الجديدة من النازحين السوريين ، وسيكون على طاولة مجلس الوزراء تقرير يحدد أرقاما بالآلاف من النازحين الذي دخلوا خلسة على رغم كل الاجراءات التي اتخذها الجيش والتي أدت إلى توقيف عدد كبير منهم.
في الشأن المالي، موازنة 2024 على بساط البحث، والاشكالية فيها ضرائب بالدولار