بيروت - بولين فاضل
قد يكون الحد السلبي لسلاح «السوشيال ميديا» طاغيا على حده الإيجابي في نظر بعض النجوم من الفنانين الذين لا يملكون إزاء هذا الواقع سوى التحصن والتحسب من الفضاء الافتراضي الى حد الانسحاب منه من حين لآخر.
البداية مع إليسا التي تعتبر واحدة من أكثر الفنانات استخداما وتأثيرا على مساحة مواقع التواصل، لكنها وبالرغم من ذلك تبدي من حين لآخر استياءها من «السوشيال ميديا» فتنسحب لبعض الوقت منها قبل أن تعاود الظهور.
وتقول إليسا -التي نعتت أكثر من مرة «السوشيال ميديا» بمستشفى للمجانين بسبب كم الطاقة السلبية فيها وكم العقد النفسية المفرغة عبرها- إن هذا الفضاء التواصلي سلاح ذو حدين، وهناك من لا يتحمل رؤية فنانين متفقين، فيحاول زرع الشقاق في ما بينهم.
ويعترف الفنان راغب علامة بدوره بأنه تعب من «السوشيال ميديا» في عالم يراه مليئا بالنفاق والغيرة والحسد، ويقول: في بداية عصر مواقع التواصل الاجتماعي، كنت إذا غردت وقلت «صباح الخير»، يأتي من يهاجمني، بينما أنا إذا مشيت في الشارع لا أقع إلا على الحب والابتسامات، مع الوقت اكتشفت أن بعض الأشخاص على مواقع التواصل هم أشبه بنفايات بشرية، وهذا الوصف لم يعجب البعض لكنها الحقيقة، والحقيقة تجرح مرات، لافتا الى أن هناك من يصر عبر «السوشيال ميديا» على التعرض له ولولديه، وهم غير مكترثين لذلك طالما أن الدافع هو الغيرة من نجاحهم.
من جهته، فالفنان ملحم زين بعيد الى حد كبير عن «السوشيال ميديا»، وهو يأخذ على هذا العالم الافتراضي وجود الكثير من الأشخاص السلبيين الذين يستخدمون، كما يقول، هذه الشاشة الصغيرة لتفريغ عقدهم متى وكيفما شاؤوا، مشيرا الى أنه لا يكترث لهؤلاء الناس ولا تعنيه تعليقاتهم.
أيضا الفنانة كارول سماحة لها مآخذها على «السوشيال ميديا» حتى أنها كثيرا ما تأخذ فترات استراحة من مواقع التواصل التي أصبحت في رأيها أشبه بساحة معركة وتراشق وعدم تواصل اجتماعي ومساحة مليئة بالمشاعر الاصطناعية ما يجعلها تتمنى لو أنها تعود للعيش في زمن لا إنترنت فيه ولا طاقة سلبية ولا زيف في المشاعر.