دمشق- هدى العبود
أكد الفنان عادل علي لـ «الأنباء» انه سعيد بأن يكون شيخ الحارة لأعمال المسلسلات المختصة بالبيئة الشامية، لأنها تترك الأثر الطيب في نفوس المشاهدين من خلال تجسيده المقام الروحي الذي يحظى بالاحترام، وقال: منذ بدء المسلسلات المختصة بالموروث للبيئة الشامية تأثرت بدور الشيخ، فكنت شيخ مسلسلي «ليالي الصالحية» و«باب الحارة»، علما أنني أنهيت دراستي من موسكو باختصاص الإخراج المسرحي، كما أنني جسدت شخصية الوالي التركي من خلال مسلسل «العبابيد»، لكن المخرج الراحل بسام الملا ارتأى أن اجسد دور الشيخ، وعندما ترك العمل الأثر الطيب بين المشاهدين أتممت الجزء 13 من سلسلة «باب الحارة» الشهير، واليوم كما تشاهدون في كواليس لوكيشن مسلسل «عزك يا شام» وأجسد فيه أيضا دور شيخ الحارة، علما ان هناك العديد من الزملاء قدموا مؤخرا هذا الدور لكن «ما ظبطت معهم»، أنا أضع المشهد أمامي وأطالع أحاديث نبوية شريفة وآيات من القرآن الكريم لتكون مرجعيتي عندما احكم بأمر من أمور الحارة التي تعتمد على شيخ الحارة نظرا لمكانته الدينية ورفعته الأخلاقية.
وردا على سؤال يتعلق بآراء المشاهدين لأعماله وبأنهم للوهلة الأولى ظنوا ان علي درس الشريعة، أوضح: نعم هذا صحيح، فقد أصبحت في ذاكرة الجمهور من خلال ملامح وجهي وأدائي للشخصية كشيخ الحارة، شيخا دارسا للشريعة، كما أن هناك تضارب أنباء حول ديانتي بأنني مسيحي وليس مسلما، لأنني جسدت دور القسيس في مسلسل «كيلوباترا»، وأنا أحترم رأي الجمهور الذي أحبني كشيخ للحارة ولم أنزعج من اتهام البعض لي بالتخلي عن الشريعة الإسلامية واعتناق المسيحية، لأنني طبعت بذاكرة المشاهدين بالشيخ الجليل الذي يلجأ اليه كبار رجالات الحارات الدمشقية للاستفتاء والوقوف على رأيه الذي يبني ولا يهدم وهذا هو المهم، علما أنني جسدت العديد من الشخصيات منها «عريس في آخر الزمان» والمسلسل الشهير «الخوالي» وغيرهما.
وعما يقال عن حبه للموسيقى وانه يعزف على العديد من الآلات الموسيقية، رد: فعلا انا أحب الموسيقى والفن بشكل عام واعزف على آلتي البزق والعود، وعندي شغف كبير لكل الأعمال الفنية، لكن المخرجين يبحثون عن الفنان الجاهز لتجسيد شخصية شيخ الحارة المحورية والأساسية بالمسلسلات التي تقدم البيئة الشامية المرغوبة وحققت انتشارا واسعا بالعالم العربي وليس السوري فقط.
يذكر أن الفنان عادل علي ولد في مدينة القامشلي عام 1966، ودرس الإخراج المسرحي ونال درجة الماجستير من روسيا، ليبدأ مسيرته الفنية بعدها. وكان ظهوره على الشاشة الصغيرة مع المخرج بسام الملا للمرة الأولى عام 1997 في المسلسل التاريخي «العبابيد»، وهاويا للعزف على البزق والعود، ولديه العديد من الألحان التي تناسب كبار النجوم من بينهم نبيل شعيل وديانا حداد، وقال إنه محب للمسرح أكثر من الأعمال التلفزيونية كون العمل في المسرح حميميا جدا ويعطي حرية للفنان باللعب أكثر، بالإضافة إلى حضوره السينمائي من خلال «أحلى الأيام»، و«موكب الآباء»، وهو متزوج من خارج الوسط الفني ولديه ثلاثة أبناء، ويحتفظ بحياته الشخصية بعيدا عن الأضواء والشهرة.