القاهرة - مفرح الشمري
ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بدورته الـ 30 عقدت مائدة مستديرة لرؤساء المهرجانات العربية، أدارها السفير علي المهدي، وبمشاركة كل من:
مدير إدارة المسرح بالشارقة أحمد أبو رحيمة، وإسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح، وعلي عليان مدير مهرجان المسرح الحر بالأردن، مصطفى الطويل مدير مهرجان بغداد المسرحي الدولي، عقباوي الشيخ مدير مهرجان أدرار للمسرح الصحراوي بالجزائر، مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وعبد الإله السناني رئيس مهرجان الرياض المسرحي.
انطلق الاجتماع بكلمة رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي د.سامح مهران الذي قدم من خلالها مقترحا لإنشاء اتحاد يجمع كل المهرجانات العربية الدولية.
وأضاف: هذا الاتحاد ضروري لتطوير القدرات في المهرجانات، فكلنا نرى أن المهرجانات العربية تحتاج لكثير من المراجعات، والمقصود بالمهرجان معرفة الحركة المسرحية في كل دولة ككشف حساب، والمهرجان وسيلة للتعلم والتأثير، فالفكرة تحتاج لكثير من الدراسة.
ومن جانبه، قال رئيس مهرجان المسرح الحر بالأردن علي عليان: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي أقيم قبل كل المهرجانات المسرحية، وفي فترة التسعينيات كانت الفترة الحاضنة لنا كشباب وكنا نسعى للمشاركة بالتجريبي ومشاهدة العروض على حسابنا الخاص، وخلال شبكة المهرجانات العربية عقدنا سابقا عددا من الاجتماعات، في مصر وبغداد، وموضوع إقامة مهرجان ليس بالأمر السهل، فقبل عشر سنوات كانت التمويلات أكثر من الآن، ونحن نبحث عن الاستمرارية، نحن في المسرح الحر بالأردن نبقى دائما معلقين بالميزانيات، فالمؤسسات الثقافية كانت تدعم المهرجانات بشكل جيد ولكن الآن أصبح الأمر مختلفا، ففي الدورة الأخيرة بالمهرجان استطعنا أن نقيم دورة دون أي موارد مادية.
فيما قال عقباوي الشيخ مدير مهرجان أدرار للمسرح الصحراوي بالجزائر: إننا ننظم مهرجان ليالي مسرح الصحراء الدولية بالجزائر، والفكرة الأساسية للمهرجان هو مسرحة فضاءات الصحراء، ونبحث عن من يستعمل طبيعة الصحراء لأن بها ديكورات جاهزة، الدورة الأولي كانت العام الماضي بالرغم أن الفكرة كانت منذ عشر سنوات، واستقبلنا فرق من 16 دولة، وكان شعار المهرجان «حوار»، وكنا محظوظين أن محافظنا مؤمن بالمسرح، وفي الدورة الثانية سنكرم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.
بينما قال عبد الإله السناني رئيس مهرجان الرياض المسرحي: نحن لسنا أول من بدء هذه المهرجانات بل أجدادنا وأسلافنا قاموا بها، كانت قريش تقيم المهرجانات منذ زمن الشعراء، وكانت القصيدة التي تفوز تعلق على ستائر الكعبة، فإقامة المهرجانات أصبحت «چين» بداخلنا، وطرحنا في مهرجان الرياض المقبل أن نضيف للمهرجانات سوق صناعة المسرح لنصنع مناخا صحيا للمسرحيين، فيجب أن يكون هناك سوق استثماري داخل المهرجان، وبدأت القنوات الفضائية تفتح مجالا للمسرح، ومن هنا أؤيد أن يكون هناك اتحاد يبدأ بخطوات أساسية، فالمهرجانات هي روح وفكر لتطوير العمل المسرحي.
أما مصطفى الطويل مدير مهرجان بغداد المسرحي الدولي، فقال: نحن بالعراق ندعم هذا المؤتمر الذي يجمع عددا كبيرا من رؤساء ومديري المهرجانات العربية، حيث يفتح الباب لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجه المهرجانات، كما أننا نفتقد في بعض المهرجانات للخبرات والكفاءات، وتأسيس الاتحاد يتيح الفرصة لمواجهة وحل الكثير من المشكلات التي تواجهنا في المهرجانات.
في السياق ذاته، قال إسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح: هناك فكرة مهمة طرحت وهي إقامة اتحاد المهرجانات العربية، وبما أننا في مصر رأس القائمة، فأنا أقترح أن تكون مصر هي دولة المقر لهذا الاتحاد، وبما أنه يوجد بيننا الآن مفكر هو الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان التجريبي، فأقترح أن يتم تكليفه برئاسة هذا الاتحاد، وأن يضع تصورا لهذا الاتحاد ونعقد اجتماعا بعد ذلك، ونصدر بيانا لإعلان هذه الفكرة، ونمضي قدما لإنجازه، على أن يتولى السفير علي المهدي الأمانة العامة لهذا المهرجان.
فيما قال أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بالشارقة: نحن نحتاج الآن إلى أن نذهب للهدف مباشرة وهو إقامة اتحاد المهرجانات، وذلك حتى نستطيع أن نقدم رؤية واضحة للمهرجانات العربية، فنحن في إدارة المسرح نشرف على 8 مهرجانات مسرحية وهناك إشكالية نواجهها وهي فترة تزامن المهرجانات مع بعضها، فدائما يزدحم شهر سبتمبر بالمهرجانات، وكذلك شهر ديسمبر فهذه المسألة تؤرقنا.
وتابع أبو رحيمة: نحن دائما في اتجاه دعم الشباب، فقد تبنينا الطلبة الحاصلين على الدرجات العليا بالأكاديميات واحتضانهم بمهرجان «أيام الشارقة المسرحية»، وفي الدورة السابقة لمهرجان «كلباء»، وجعلنا أبناء الدورة الأولى من المهرجان هم المنظمين وأداروا المهرجان كاملا، فالشباب هم مستقبل المسرح العربي.
ومن جانبه، قال المخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي: فكرة الاتحاد هي فكرة جيدة ومهم جدا أن تكون موجودة على أرض الواقع، ويبقى ما وراء الاتحاد، ولابد أن يكون هناك رئيس لهذا الاتحاد ويكون معنى بالدعم، ونحن لم نزل نتكئ على الدعم طيلة الوقت لذا لابد أن يكون هناك حلول، ويتحول هذا الكيان إلى جهة تستطيع أن تقدم الاستمرارية للمهرجانات، ونقوم بوضع جدول زمني لعام 2030 يكون بها خطة تنفيذية.