غريس مخايل-
بعد كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن الدعوة الى حوار في أيلول يليه جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، كان التيار الوطني الحر من بين المرحبين.
وبعد موقف رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل في عشاء هيئة الكورة في "التيار"، لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جيمي جبور للـtayyar.org الى أن مضمون ما قاله بري هو نفسه ما طالب به التيار حيث كان شرطه للمشاركة بالحوار هو الانتقال بعدها لاستئناف العملية الانتخابية على المستوى الرئاسي.
وأضاف جبور أن التيار يعتبر تجاوب بري مع هذه الدعوة أمر ايجابي لذلك ينظر اليه بايجابية ويأمل خيراً في الوصول الى توافق يفضي الى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، مذكراً بخارطة الطريق الرئاسية التي طرحها "التيار" ومشيراً إلى أنه يجب انتظار برنامج الحوار وتفاصيله ليبنى على الشيء مقتضاه.
جبور الذي أكد أن الدستور ينص على أن المجلس النيابي هو هيئة ناخبة، شدّد على أن استئناف الجلسات الانتخابية هو إعادة التزام بالدستور "ونحن ننظر الى الجانب الملآن من الكوب ونتجاوز عملية التعطيل السابقة".
في المقابل افرقاء عدّيدون رفضوا الأمر، من بينهم القوات اللبنانية. وقد اعتبر رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات شارل جبور عبر الـtayyar.org أن دعوة بري هي دعوة قديمة وليست جديدة، مضيفا أن موقف القوات واستطراداً المعارضة ثابت على هذا المستوى لجهة أن الدستور يقول بوضوح لضرورة الذهاب الى جلسات متتالية يتخللها حوارات ونقاشات ثنائية.
وأضاف جبور:"الدستور لا يقول بحوار مشروط يسبق الانتخابات، واذا كانت هناك نية للرئيس بري بتحويل الحوار الى ثابتة بالانتخابات الرئاسية فما عليه سوى أن يدعو الى تعديل دستوري بأن يتحول الحوار هو المدخل للانتخابات الرئاسية ويقتصر دور المجلس على التصديق على ما تقرره. أما ولا وجود لهذا النص الدستوري فنحن صراحة ضد تكريس أعراف دستورية جديدة".
ويبقى السؤال: هل يستمر بري بطرحه هذا بعد رفض عدد من الأفرقاء له ام يستمر به بمن حضر؟