القضاء اللبناني في صف رياض سلامة والمنظومة. طبعاً مع قلة من الإستثناء لقضاة شجعان. هذا ليس تجنياً على أحد، بل أمر واقع أثبتته وكررته المنظومة القضائية وأجهزتها المختصة عشرات المرات، من دون أن يرف لها جفنٌ، خاصة وأنها تعتبر نفسها جزء من المتسلطين لا تنطق باسم الشعب اللبناني، كما يُفترض أن يكون.
وفي كل مرة، بدعٌ جديدة. فالقانون مطاط، وبدل أن يُستدعى ويلقى القبض على فار من وجه العدالة، يعلم مكانه القاصي والداني، قرَّرت الهيئة الاتهامية في بيروت رفع يدها عن الدعوى بحق سلامة، بعدما تقدم الوكيل القانوني لرياض سلامة بدعوى المخاصمة بوجهها، وهكذا تعود الأمور في كل مرة إلى لعبة "القط والفأر"، التي تعبّر خير تعبير عن الحضيض الذي وصلت إليه الدولة اللبنانية.
وعلى خط آخر، يصل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الليلة إلى بيروت، في مهمة تقصٍ وبحث في مسألة الحدود البرية، هذا بعدما سبقه السيد حسن نصر الله بالأمس إلى التذكير بعوامل الردع تجاه إسرائيل، مذكراً العدو بأن أي تخط للقواعد في ظل التهديدات للقيادي في "حماس"، سيقابل بالرد المناسب.
وفي الشأن الداخلي وفي ذكرى تحرير جرود السلسلة الشرقية من الإرهاب التكفيري، قدم نصر الله إحاطة تاريخية بظروف تلك المعارك وبوحدة المصير بين فئات الشعب اللبناني على اختلافها في هذه الحرب. وعلى خط الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله أكد نصر الله التقدم الحاصل، لافتاً في شكل غير مباشر إلى ضرورة توسيع الحوار ربطاً بالنتائج التي سيتوصل إليها.