2024- 11 - 20   |   بحث في الموقع  
logo قائد أميركي: صراعات أوكرانيا والشرق الأوسط تستنزف دفاعاتنا الجوية logo الدولار يهبط لأدنى مستوى في أسبوع logo "الثمن الكبير" الذي تريده إسرائيل لوقف الحرب logo مساعي هائلة لبلوغ وقف إطلاق النارِ... الجواب خلال أيام أو التصعيد logo "سنواصل النضال"... أردوغان: رفضنا عبور طائرة هرتسوغ مجالنا الجوي logo العودة إلى "ستاتيكو" ما قبل 8 تشرين الأول 2023 logo ظروف وقف النار "غير ناضجة"! logo فيليب عرقتنجي ينال جائزة لجنة التحكيم لمهرجان السينما الأثرية
لا رئيس في أفق أيلول!… غسان ريفي
2023-08-25 08:27:21

حتى الآن، لا يوجد أفق إيجابي لزيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان منتصف شهر أيلول المقبل الى لبنان، في ظل الانقسام الذي أحدثته الرسالة التي وجهها الى عدد من النواب بين رافض لها ومتعاون معها، ما يجعل “طاولة العمل” التي دعا إليها كواجهة للحوار بين الأطراف اللبنانية على مواصفات الرئيس العتيد غير مكتملة، وغير منتجة، و”الأمل” الذي بنيَ على الزيارة الفرنسية يتلاشى.

لا شك في أن الرفض المطلق للمعارضة وعلى رأسها حزب القوات اللبنانية لأي تعاون مع لودريان، يوحي بأنه يستند الى دعم جهة دولية تحاول الشغب على الحراك الفرنسي، ما يطرح تساؤلات حول توجه أميركي بدأ يظهر بعد طول إنكفاء يسعى الى الحد من الحضور الفرنسي في الملف اللبناني، والى لعب دور أكبر في اللجنة الخماسية، خصوصا بعد التفاهمات التي جرت في المنطقة والتي تترجم بتعميق الانفتاح السعودي ـ الايراني وما يمكن أن يحمله من تأثير ايجابي على لبنان.

اللافت، أن حزب القوات اللبنانية الذي يسعى الى تصفية الحسابات مع الادارة الفرنسية نتيجة موقفها من الاستحقاق الرئاسي والذي ينطلق من الواقعية السياسية في التعاطي مع الملف اللبناني منذ إنفجار مرفأ بيروت، والذي سبق لرئيسه سمير جعجع أن إتهم الرئيس إيمانويل ماكرون بأنه يعمل على عقد صفقة مع حزب الله للاتيان برئيس تيار المرده سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، قد وجد في الخطوة الأميركية ضالته للبناء عليها وضرب عصفورين بحجر واحد، الأول تعطيل الدور الفرنسي، والثاني قطع الطريق على فرنجية.

في غضون ذلك، بات واضحا أن القيادات اللبنانية نجحت في تصدير خلافاتها وإنقساماتها الى اللجنة الخماسية التي إنطلقت إجتماعاتها بموقف موحد حول مواصفات رئيس الجمهورية اللبنانية، والتي وجد البعض أنها لا تنطبق على أي مرشح كونها مواصفات شبه أفلاطونية، ومن ثم محاولة فرنسا تسويق سليمان فرنجية كونه برأيها الرجل الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة، خصوصا في ظل تفاهمات المنطقة، والملفات العالقة مع سوريا لجهة ترسيم الحدود، والنازحين ووقف التهريب، والتي تحتاج الى رئيس يتمتع بثقة القيادة السورية، ومقبول عربيا وخليجيا ودوليا، فضلا عن قدرته على قيادة حوار داخلي مع مختلف الأطراف، ثم ظهور الطرح القطري لقائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح ثالث بين فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور الذي دخل السباق الرئاسي بتقاطع مسيحي ما لبث أن إنتهى من الجولة الأولى.

أمام هذا الاشتباك المتنامي حول الرئاسة اللبنانية، يبدو أن لا رئيس جديد للجمهورية في أفق أيلول، وأن الفراغ مرشح لأن يطول أكثر فأكثر، خصوصا أن التيارات السياسية المعنية التي تتشدق يوميا بالحرية والسيادة والاستقلال، هي من إرتضت أن تضع نفسها على لائحة الانتظار الاقليمي والدولي، وبالتالي فإن عليها أن تنتظر دورها حتى إكتمال التسوية في المنطقة والتي ربما يكون لبنان في البند الأخير على جدولها.

هذا الانتظار لا يعني بأي شكل من الأشكال إنتخاب رئيس للجمهورية لا يراعي التوازنات السياسية وموازين القوى القائمة في البلاد، وهو سيكون عبارة عن إهدار المزيد من الوقت، ما يجعل التفاهمات الداخلية التي يسعى البعض إليها من خلال الحوارات الثنائية الحل الأنسب لإتمام الاستحقاق، أو ربما التوافق السعودي ـ الايراني الذي قد يفرض نفسه على الجميع.






safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top