بيروت - بولين فاضل
إذا كانت تحديات الزواج تزداد قدرا وصعوبة بمرور الزمن، فإن الحال تبدو أصعب لدى الحديث عن زيجات الفنانين التي فشل أكثرها فيما الباقي على المحك، ما يدفع فنانين كثرا الى القول إن مؤسسة الزواج فاشلة ومن يفعلها مرة لا يفعلها مرتين.
البداية مع الفنانة نوال الزغبي التي إن عاد بها الزمن الى الوراء عندما تزوجت على الرغم من إقرارها بأن شعور الأمومة أكثر من جميل، وهي تقول إنها عاشت زواجا فاشلا لكونه انتهى الى الطلاق، أما اليوم فهي تستمتع بالعزوبية والحرية ولا تفكر أبدا بتكرار التجربة كونها لا تحتاج الى الزوج بشيء، فضلا عن قناعتها بأن الرجل الشرقي الذي يرتبط بفنانة لابد أن يشعر في مكان ما بالمنافسة معها لتبدأ بعدها رحلة الغيرة والمتاعب.
وإذا كان وائل كفوري وبعد زواج فاشل ينظر الى مؤسسة الزواج كمؤسسة فاشلة، فإن ملحم زين يرى الحياة الزوجية نسبة وتناسبا، وهي فاشلة في أماكن وناجحة في أخرى، أما هو فسعيد ومرتاح.
الممثلة ريتا حرب ذاقت من جهتها الزواج الفاشل، وهي التي تزوجت في سن الثامنة عشرة وأنجبت ابنتين تتقارب معهما في العمر، وتقول إنها لم تتعقد من الزواج بسبب هذه التجربة لكونها تؤمن بالشراكة في الحياة، مشيرة في الوقت نفسه الى أنها تميل لقناعة منذ فترة وهي أنها مرتاحة أكثر في العيش بمفردها من دون ارتباط.
أما الفنان مروان خوري، الذي ودع قبل وقت قصير العزوبية على الرغم من أنه كان يعشقها، فيقول إن اتخاذه قرار الزواج بعد كل هذا العمر مرده الى إحساسه بالأمان والحب والاستقرار على أمل أن تدوم «أيامهما سوا»، على حد ما يقول في إحدى أغنياته.
في المقابل، الفنانة مادلين مطر لها رأي مغاير في الزواج، إذ تقول إنه يعزز الشيخوخة، وهو مؤسسة فاشلة استنادا لما تراه من حولها، لاسيما أنها حين تنظر إلى صديقات لها متزوجات تلاحظ أن هموم الزواج والأولاد والعائلة تركت آثارا عليهن.
من ناحيتها، تؤكد الممثلة كارمن لبس، وبعد زواج وطلاق مبكرين، أن الرجل ما عاد الأساس في حياتها وبات لديها خوف من الزواج والبدء من جديد، لذا أضحى التمثيل مصدر سعادتها الوحيد في الحياة.