خاص tayyar.org -
لفتت المراقبين مفارقة المشاركة الرسمية في احتفال بدء أعمال الحفر والتنقيب الاستكشافي في البلوك رقم 9، وتحديدا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي لم يأل جهدا في حكومته بين سنتيّ 2011 و2014 لإجهاض إقرار مراسيم النفط والغاز.
وليس خافيا أن أحد الأسباب الرئيسة التي دفعت ميقاتي الى الإستقالة في آذار 2013 هو تهرّبه من إقرار تلك المراسيم، التي عادت وأُقرّت في أول جلسة للحكومة في بداية عهد الرئيس العماد ميشال عون.
وبذلك يكون ميقاتي، كواجهة لمسؤولين مستفيدين من مافيا النفط والفيول، قد تسبّب بتفويت فرصة استثنائية للبنان بأن يصبح منذ ذلك الحين عضوا رئيسا في نادي الدول النفطية، ولاعبا متقدما على مستوى الإقليم، ينعم بالإفادة من ثروته الباطنية، ولا يتخبط أهله راهنا في الأزمة الحادة التي قادتهم إليها المنظومة.