بيروت - بولين فاضل
تم لبيروت ما أريد لها أن تكون ليلة التاسع عشر من أغسطس، أريد لها أن تكون في عرس في هذا الشهر بالتحديد، وهو الشهر الذي اتشحت فيه بالسواد قبل 3 سنوات منذ انفجر مرفأها ومات فيها أكثر من 230 شخصا، فغرقت منذ ذلك الحين في حزن طويل كانت تحتاج من يساعدها في الخروج منه، ومن أفضل من عمرو دياب لتوكل إليه المهمة بحشد الآلاف وجعل العاصمة في عرس.
حفلة عمرو دياب الضخمة بعدد حضورها وتجهيزات مسرحها وإضاءتها ومفرقعاتها في الواجهة البحرية لبيروت والتي تقاطر إليها الآلاف بالأبيض تلبية لطلب المنظمين واكتمالا للمشهد المرجو، استهلها الدي جاي اللبناني الشهير رودج بأغنيات ملهبة للحماس قبل أن يعرض وثائقيا عن مسيرة الهضبة، وانطلقت الحفلة قرابة العاشرة والنصف بإطلالة النجم المصري بالأبيض على وقع أسهم نارية وهتاف المحبين والباكورة بأغنية «خلينا ننبسط»، ثم سبحة من الأغنيات الـ Hits من صاحب أغنية «شوقنا أكتر» الذي توجه إلى الحاضرين بالقول: «انتوا عارفين بحبكن جدا جدا.. يا لبنان وحشتوني جدا جدا».
وكلما كان صوته يصدح بأغنية من أغنياته، كان المد الجماهيري يموج ويتشوق للمزيد الذي استغرق أقل من ساعة ونصف قبل أن تنتهي الحفلة بالمفرقعات أيضا بعد تكريم صاحب «حبيبي يا نور العين» على تصدره الفنانين المستمع اليهم على تطبيق «أنغامي».
ولأنه وكما يقول المثل اللبناني الشائع «بكل عرس في قرص»، ثمة من أخذ على الجهة المنظمة للحفلة الطلب من الصحافيين المدعوين التعهد بعدم تصوير أي مقطع فيديو وعدم انتقاد الحفلة مع امتلاكها الحق بحذف أي مقال مسيء إلى الحدث من دون الحاجة إلى إنذار أو إلى مراجعة القضاء.