بيروت - بولين فاضل
بعد مشوار طويل في الفن، باتت الفنانة نانسي عجرم تدرك أكثر ما يحب الجمهور سماعه منها وما تجد نفسها فيه، لذا تقول إنها تجيد اليوم الانتقاء من باقة ما يعرض عليها من أغنيات شقية ورومانسية، وآخرها أغنية «تيجي ننبسط» المصرية اللهجة، والتي اختارتها لمخزونها من الفرح والطاقة الإيجابية ولملاءمتها أجواء الصيف الحماسية.
وتقول: «أختار أغنيات أحب نفسي فيها ويحبني الناس فيها، وهذا الأمر أتى مع الوقت ومع تراكم التجارب». وعن وصول عدد لا بأس به من أغنياتها إلى جمهور الغرب من دون فهم الكلام، ترى نانسي أن الموسيقى ولكونها لغة عالمية هي قادرة على التعبير وملامسة القلوب، فإن أحبها المتلقي بغض النظر عن جنسيته وثقافته أحب الأغنية ككل وصاحبها.
ولنانسي موقف من الذكاء الاصطناعي الذي يجتاح شتى المجالات ومن ضمنها مجال الفن، إذ تعتبر أننا نعيش عصر التكنولوجيا، ونحن مضطرون شئنا أم أبينا للحاق بركبها، منوهة بأغنيات لها تسمعها بأصوات الغير بفضل الذكاء الاصطناعي مثل أغنية «حبك سفاح» التي فوجئت بسماعها بصوت فنان العرب محمد عبده وأعجبت بها في موازاة أغنيات للغير دمج صوتها فيها وكانت النتيجة مرضية بالنسبة اليها.
غير أن نانسي تعتبر مع ذلك أن التكنولوجيا قد تستنسخ صوتها، لكن أي شيء لن يستطيع استنساخ إحساسها، لاسيما في الغناء الحي والمهرجانات الكبرى. وعن حضورها على منصات المواقع التواصلية، تقول إنها باتت كثيرة عليهم كفنانين، لكن من واجبها اللحاق بالتكنولوجيا لأن الوقت يسبق الجميع.
ولكن ماذا عن العالمية، وهل بلوغها هو هاجس لديها؟ تجيب نانسي: العالمية ليست طموحي، وإنما الصحيح أن طموحي هو أن أكون فنانة لبنانية - عربية يحب أعمالها الكثيرون حتى من الذين لا يتحدثون العربية. وعن مدى توفيقها بين الفن وتربية بناتها الثلاث، تؤكد أن تربية الأولاد ليست سهلة أبدا، لكنها تتدبر أمورها وتتماشى مع أسلوب تفكير كل بنت من بناتها.