دخلَ لبنان المرحلة الجدّية والأدقّ في مسار التنقيب عن الثروة الغازية، وسيكون وصول الباخرة لTransOcean Barents المصنّعة في الولايات المتحدة والتي دخلت الخدمة في العام 2009، منعطفاً في هذا المسار.
الباخرة التي ستواكبها تحضيرات لوجستية كبيرة من وزارة الأشغال والطاقة، تضع لبنان تحت المجهر لجهة تبيان النتائج التي سيظهرها الحفر في هذين الشهرين، نظراً لأنه من المتوقع أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور في نهاية تشرين الأول.
وفي التفاصيل التقنية أنَّ الباخرة ستحفر بعمق 1650 متراً في عمق المياه، ومن ثم تحفر في أرض البحر نزولاً بعمق 2700 متراً. والمعلومات والدراسات التي سبقت وواكبت مسار الغاز منذ أكثر من عشرة أعوام، تشير علمياً إلى وجود الغاز نتيجة وجود البنية الجيولوجية نفسها مع فلسطين المحتلة ومصر.
وفي حال اكتشاف كميات الغاز الموعود بها لبنان، ينتقل لبنان إلى مرحلة جديدة تتطلب اهتماماً أكبر للدولة، نظراً لارتباطها بسلسلة متصلة بجهة إعداد البنية التحتية لنقل الغاز وبيعه وتحضير العقود مع السوق الإقليمي والدولي. أما في حال افتراض عدم اكتشاف كميات الغاز فلن يكون ذلك نهاية المطاف، نظراً لوجود بلوكات أخرى يمكن العمل عليها.