2025- 03 - 10   |   بحث في الموقع  
logo الرئيس عون: الإصلاح يبدأ بتغيير العقلية logo مودع ينتصر على فيدرال بنك وينتزع وديعته نقداً logo وزير الاتصالات لموظّفي “ألفا” و”تاتش”: لا داعي للخوف logo بعد تحقيق "الأهداف"... انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري logo لغة القوة هي الحل... نائب حزب الله يحذّر: "لن نسكت طويلًا!" logo "أسَرته إسرائيل"... تفاصيل جديدة عن الجندي اللبناني! logo بشأن العراق... ايران: القرار الأميركي غير قانوني logo لإنهاء العنف في سوريا... إيران تتبرأ من "ادعاء سخيف"
«Meg 2: The Trench».. أضخم وأكبر وأكثر إحباطاً
2023-08-10 22:56:16

يعود جيسون ستاثام بدور الغواص الاستثنائي جوناس تايلور، ولكن لم يبذل المؤلفون الثلاثة الكثير من الجهد لإطلاع المشاهدين على مآثره السابقة في علم دراسة الكائنات المائية الخفية. فتح قتل سوين زانغ خارج الشاشة (الممثلة لي بينغبينغ التي تلعبها لا تعود للجزء الثاني) الباب أمام شقيق سوين جيومينغ (يلعب دوره ممثل الآكشن الصيني وو جينغ) لملء مكانها بدور صديق ستاثام. وهذا أمر مؤسف لأن فقدان تلك الجاذبية الرومانسية التي جمعت بين ستاثام الساحر متعدد الأبعاد وبين لي تجعل «Meg 2» يبدو خاويا. يعود ستاثام إلى الصورة النمطية لبطل الآكشن المفعم بالحيوية، والتي ليست ملائمة تماما وهو يلعب «شخصية الأب الحامي ستاثام» مع عودة صوفيا كاي بدور ميينغ زانغ ابنة سوين التي تتخذ القرارات الأسوأ دائما. ومن ناحية العناصر الأخرى فهي جميعها سطحية للغاية، بداية من رفاقه بلا أسماء الذين نتذكرهم من طرق موتهم المخيبة للآمال، ووصولا لاختلال التوازن المحبط بين الأهوال المرعبة بلا أسنان القادمة من أعماق المحيط وطموحات الفيلم التي لا تتجاوز أفلام الدرجة الثانية.

يفتقر السيناريو الخالي من الحيوية إلى النسيج الذي يربط بين «The Meg» و«Meg 2» ما يشير على الفور الى وجود خلل. لا يكلف جوغاريس والأخوان هوبر أنفسهم أي عناء لكتابة سيناريو مدروس، حيث تم اختراق مشروع جيومينغ لأبحاث المحيطات من قبل منافسين يسرقون التكنولوجيا، وينخرطون في مشاهد آكشن مشبعة بالمياه ترتبط ببعضها البعض في تسلسلات سرد رأيناها كثيرا من قبل والتي أصبحت بالية إلى حد التفكك. يستعرض الفيلم مستوى ثقة وحرفية كتلك التي يتمتع بها فيلم خيال علمي أصلي أعطي ميزانية من «Warner Bros. Discovery»، وهذا يبدو للأسف بعيدا كل البعد عن أفلام ويتلي الأخرى الأكثر ذكاء. تخرج الحوارات من الأفواه كما لو كانت مكتوبة بواسطة قاعدة بيانات ذكاء اصطناعي يأخذ فقط من أفلام رديئة مثل «Sharkansas Women›s Prison Massacre» أو «Jersey Shore Shark Attack»، حيث يمضي الفيلم قدما مع حبكة أساسية للغاية.

والأسوأ من ذلك هو أن «Meg 2» ينتقل إلى مناظر بصرية سيئة بعد الفصل الأول الذي كان بغالبيته مغمورا بالمياه مع وحش بحر يتغذى في مناظر طبيعية ساحرة يطلق عليها «جزيرة المرح». هناك لقطات يقود فيها تايلور غواصين عبر «The Trench» حيث يضاء جمال أعماق المحيط غير المستكشفة، وتتموج نباتات مضاءة كالنيون مع التيار، وأخطبوط صغير ملون مثل نكهات Skittles المختلفة يهتز مثل العوامات. ثم يصل الآكشن إلى الشاطئ، وتصبح المشاهد المروعة المصورة أمام الشاشة الخضراء هي الشيء الاعتيادي. تبدو مشاهد الهجوم مروعة، حيث تتراكم فوق بعضها البعض الصور الرقمية للميغالودون ورشات المياه والبشر الذين تحولوا إلى وجبات. تبدو التأثيرات الرقمية في النصف الثاني من الفيلم كما لو أنهم قرروا فجأة الاندفاع بسرعة مقارنة بالبداية الأكثر إثارة للإعجاب، كما لو أن فريقا مختلفا تماما (من المخرج ونزولا) أعاد تصوير كل شيء في ظل ظروف مقتصدة وبوتيرة سريعة. قد يفسر ذلك أيضا تصميم الإنتاج المجرد حول «جزيرة المرح» الذي لا يسعى إلى ملء المناطق الفارغة، ما يخلق مواقع تقلل بطريقة ما من قيمة المناظر الطبيعية الصينية.

حتى المذابح لا يمكن أن تنقذ «Meg 2» حيث يشن ستاثام و«وو» حربا ضد قروش الميغ برماح متفجرة محلية الصنع أثناء ركوب زوارق مائية شخصية كشخص يقضي استراحة الربيع، ومع ذلك لا يترك العنف انطباعا دائما. تأتي الدموية في «Meg 2» بتصنيف PG-13 العمري وهي مقيدة ومرتبطة بالحيوانات فقط، وهي شكوى تفاداها الفيلم الأول المصنف بالمثل بفضل التوتر الأكثر كثافة فيه والمشاهد الحماسية الشديدة. هناك لحظات نشعر بها ببعض القشعريرة عندما يسبح قرش ميغ خارج ظلال «The Trench» شديدة السواد ويتجاوز غواصة تايلور التي تبلغ تكلفتها مليار دولار، ولكن لا يوجد أي رعب في أي مكان آخر. إن تكرار ابتلاع الميغ للضحايا بالكامل لتجنب سفك أي دماء يصبح أمرا مملا مع الوقت.

إنه لأمر مدهش أن نشهد هبوط «Meg 2» للأسوأ، لأن الثلث الأول للفيلم يقدم مشهد رعب وبقاء حول الهروب من «The Trench»، والذي يمكن أن نقول إنه لا بأس به. لكن الثلثين الآخرين يغرقان مثل تمثال حجري يرتدي حذاء من الإسمنت. تتضاءل الجودة مع تراجع أداء الممثلين أو تضاؤل الاهتمام بالتأثيرات الخاصة (كما هو مذكور أعلاه). يعطي الضيوف الرئيسيون في «جزيرة المرح» شعورا بأنهم من المتبرعين الأثرياء الذين أنفقوا عشرات الآلاف من أجل دور صغير مع حوار، وهذا أيضا لا يبرر للممثلين البارزين أمثال سيينا غولوري أو سكايلر سامويلز أن أدوارهم خالية من الحياة.

يكون فيلم «Meg 2: The Trench» في أفضل حالاته عندما يعتنق عناصر أفلام أسماك القرش الأكثر بساطة والتي ميزت الفيلم الأصلي. يختطف بيغ كينيدي الأضواء بدور المهندس العائد دي جيه، ويتغلب على نقاط ضعفه من الفيلم الماضي ويولد من جديد كبطل أكشن هذه المرة. يتسنى لكليف كورتيس إطلاق النكات على شخصية البطل الأكثر قسوة الذي يؤديه ستاثام، والتي قد تسرق ابتسامة خفيفة من المشاهدين. أسراب من الزواحف الصغيرة المفترسة تضرب وتصدم زملاء تايلور في «The Trench» في تهديد إضافي يضيف لحظات عدائية يحتاج إليها الفيلم بشدة. هذه ومضات نادرة من فيلم «Meg 2: The Trench» أفضل، من إخراج مخرج متحمس لتقديم رؤيته، بينما يبدو الباقي وكأنه طعام بلا نكهة لا يقدر شيئا سوى التشتيت دون أي جوهر أو شغف بالشكل الفني.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top