تشهد ثاني تجربة لشركة «Disney» في صنع فيلم مقتبس عن جولة ألعابها الشهيرة «Haunted Mansion» نجاحا أفضل بكثير من الفيلم السابق من بطولة إيدي ميرفي. يأتي فيلم «Haunted Mansion» لعام 2023 من تأليف كاتي ديبولد وإخراج جاستين سيمين، وهو يقدم قصة أشباح مؤثرة في نيو أورليانز يتحدث بخبرة إلى الجماهير الأصغر سنا عن الموت، وكبت الحزن، والحياة الآخرة. تجد كاتي ديبولد قلبا رقيقا ينبض في صميم السيناريو الذي ألفته من دون التضحية بطموحات الرعب من نوع المنزل المسكون في هذا الفيلم الذي يأتي بالتصنيف العمري PG-13. يوازن «Haunted Mansion» بنجاح بين العاطفة المحببة وبين المشاهد المرعبة بدرجة كافية مع إضفاء قواعد «Disney» على هذا النوع من الأفلام، ليصبح فيلما مرعبا مليئا بالمرح لجميع أفراد العائلة (تقريبا).
يقدم الفيلم طاقم ممثلين تم اختياره بعناية، بقيادة لاكيث ستانفيلد في دور المرشد السياحي في لويزيانا بن ماتياس الذي يواجه 999 روحا تسكن منزل الأم العزباء غابي (روزاريو داوسون) الجديد. تحاول غابي وابنها المنبوذ اجتماعيا ترافيس (تشيس ديلون) الفرار من المنزل عندما يكتشفان أنه مليء بالخوارق الطبيعية، فهما ليسا أحمقين. تعترف ديبولد بمدى سخافة أن تتعايش أسرة مع كيانات غير متوقعة وتؤلف شخصيات تريد بالكاد تصبح من صائدي الأشباح. لكن مع ذلك يجب عليهم ذلك لأن قواعد الفيلم تؤسس بذكاء سببا منطقيا يمنع الجميع من الهروب مسرعين من المنزل المسكون. يضم الفيلم طاقم ممثلين رائع لا يحتوي على حلقة ضعيفة، بداية من داني ديفيتو بدور الأستاذ الجامعي غريب الأطوار بروس، ومرورا بأوين ويلسون بدور الأب كينت الهادئ بشكل مريب، ووصولا إلى تيفاني هاديش بدور هارييت الوسيطة الروحانية رخيصة التكلفة. يعتبر «Haunted Mansion» أحد تلك الأفلام الكوميدية التي يبدو جليا أن الجميع يستمتعون بوقتهم في موقع التصوير، ما يقدم طاقم ممثلين يتفاعلون مع ردود أفعال بعضهم البعض تجاه الأشياء الخارقة للطبيعة بتناغم سلس.