افتتحت السفارة اليابانية “مركز قبعيت الصحي” وأقسامها المجهزة، برعاية رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في لبنان الدكتورة رندا حمادة وسفير اليابان ماغوشي ماسايوكي وحضورهما، وبدعوة من جمعية “شروقات”، وبالتعاون مع جمعية “العرانسة”.
وحضرالنائب أحمد رستم ممثلا النائب وليد البعريني، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس جمعية “شروحات” الدكتور محمد حمزة، رئيس جمعية “العرانسة” عبد الله المحمد، مدير مركز “حمزة مرعي الدالي” – مركز العطاء الطبي للرعاية الصحية الأولية – دير دلوم، مدير مركز “سلامتك الطبي” عضو مجلس نقابة الأطباء في طرابلس الدكتور عبد الرزاق خشفة، ممثل المغتربين شمس الدين حمزة، أحمد درويش، إضافة إلى فاعليات بلدية اختيارية اجتماعية وأهالي البلدة.
ليال حمزة وتحدثت الدكتورة ليال حمزة فأكدت أن “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء”، وقالت: “نحن في مجتمعنا عانينا الكثير، وما زلنا نعاني من جراء الضائقة الاقتصادية التي ألمت بالجميع، فكم سيكون الأجر عظيما لمن يخفف أعباء الاستشفاء على المرضى”.
محمد حمزة وتحدث رئيس جمعية “شروقات”، فشكر ل”الشعب الياباني ممثلا بالسفير ماغوشي، دعم الكبير الذي قدمه لتجهيز مركز قبعيت للرعاية الصحية الأولي”.
وعدد “الخدمات الصحية التي يقدمها المركز إلى حوالى ألفي مريض شهريا”، لافتا إلى أن “المركز يستفيد من الطاقة الشمسيّة التي قدمتها اليونيسف”.
المحمد ولفت رئيس جمعية “العرانسة” عبد الله المحمد إلى أن “العمل بدأ منذ التعاقد مع السفارة اليابانية وجمعيت شرقات الخيرية، وتكلل اليوم بافتتاح المركز، رغم كل الصعوبات والمشاكل التي واجهت الجميع، في ظل الضائقة الاقتصادية الخانقة”.
رستم وألقى رستم كلمة البعريني، وقال: “يسعدنا أن يكون لقاؤنا اليوم هو لخير عكار وصحة أهلها المحرومين من أبسط مقومات الحياة، ومنها الشق المتعلق بالرعاية الصحية”.
وشكر ل”وزير الصحة العامة فراس الأبيض اهتمامه وتسهيله إنجاز هذا المشروع، وللسفير الياباني حضوره ورعايته إنجاز مركز قبعيت”، وقال: “أما اليد الخفية التي وصلت الليل بالنهار لكي نعبر الى هنا، وعملت لفترة طويلة لتحسين الواقع الصحي، وتحديدا في عكار، فكانت خير راعية لصحة العكاريين، وهي مديرة الرعاية الصحية الأولية في لبنان الدكتورة رندا حمادة، متمنين لها دوام الصحة والنشاط والانجازات في زمن يصعب فيه تحقيق أي إنجاز”.
أضاف: “يأتي استكمال تجهيز هذا المركز ليشكل نقطة إيجابية لأهالي المنطقة على المستوى الصحي. للأسف، إن واقع عكار المزري خدماتيا يتحدث عن نفسه، فعكار المنسية منذ زمن، وحتى قبل أن تُحاصِر الأزمة الخانقة الشعب اللبناني، ترزح اليوم تحت وطأة تحديات كبرى على الأصعدة الخدماتية والاقتصادية والمعيشية كافة، في ظل تدهور كل مؤسسات وقطاعات الدولة”.
وتابع: “يؤسفنا أكثر أن الرعاية الصحية في عكار شبه معدومة ولا يزال العكاريون يضطرون حتى يومنا هذا إلى التنقل بين المناطق اللبنانية لتأمين طبابتهم، بدل أن يجدوا رعاية في مناطقهم، والأهمية الكبرى تكمن في وجود كوادر وطاقات بشرية عكارية تستطيع أن تقوم بمهامها في مجال الطب والرعاية الصحية، مما يزيد التأكيد أنه لو وجدت إرادة حقيقية لإنماء عكار، لعملت تلك الطاقات خدمة للمنطقة وأهلها في المجالات كافة”.
وأردف: “هذا هو واقع عكار اليوم الذي نحرص في كل مناسبة أن نذكر به لأنه همنا الأول ومهمتنا الأولى في مجلس النواب، لن أطيل الكلام عن مآسي عكار فهي لا تنتهي، بل سأكتفي بما سردت من وقائع موجها الشكر مجددا لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع المهم”.
وشكر ل”رئيس بلدية قبعيت اهتمامه ومساهمته وللزملاء النواب ومفتي عكار ورؤساء البلديات والمخاتير حضورهم”.
ماسايوكي من جهته، قال السفير الياباني: “يشرفني اليوم تواجدي هنا لافتتاح مركز قبعيت للرعاية الصحية الأولي، وأشدد على ضرورة تأمين الرعاية الصحية للمواطنين في عكار، حتى المتواجدين منهم في مناطق بعيدة عن مركز المدينة، فلهم جميعا الحق في الحصول على الرعاية الصحية بشكل دائم”.
وأكد أن “اليابان ستستمر دائما بالوقوف بجانب الشعب اللبناني الشقيق الذي يعاني من تبعات الأزمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها لبنان”.
زكريا وألقى مفتي عكار كلمة قال فيها: “نشهد اليوم افتتاح هذا الصرح الكبير، الذي ينضم إلى منظومة متكاملة لرعاية أهلنا في عكار، عكار المحرومة حتى في زمن الإنماء والإعمار، فكيف في ظل هذه المرحلة العصيبة من تاريخ لبنان؟”.
ونوه ب”الاهتمام بالجانب الصحي من خلال شبكة الرعاية الصحية الأولية ومساعي الدكتورة رندا حمادة، وجهود المنظمات الطبية والدولية والتي تكللت اليوم بدعم اليابان وسفيرها في لبنان، وقال: “حين اختار زعماء لبنان أن يتقاتلوا على المحاصصة والمناصب، لم تتخل اليد البيضاء في الخارج، وأهل الخير من المغتربين، عن الوقوف مع أهلهم وأخوانهم في لبنان، وقدموا الدعم الكبير في قطاعات الصحة والتربية والخدمات، لأجل ضمان الراحة لإخوانهم”.
وأشار إلى أن “العلاقات مع دول الخارج ساهمت كثيرا في مساعدة الشعب في لبنان، في ظل محاولة البعض تدمير هذه العلاقات من خلال تصدير الإرهاب والكبتاغون والصواريخ إليهم”.
وأشاد ب”الدور الكبير الذي تقدمه مراكز الرعاية الصحية الأَولية في لبنان في مجال المساعدات والخدمات الصحية وحماية أهلنا من الموت على أبواب المستشفيات بسبب التكاليف الباهظة التي تفرضها هذه المستشفيات”.
حمادة ونوهت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية ب”تقديمات السفارة اليابانية في مشاريع صحية عدة، وتحديدا الرعاية الصحية الأولية”. وتحدثت عن “مفهوم الرعاية الصحية الأولية ودورها الأساسي، وهي المدخل أمام النظام الصحي العام”، وقالت: “إن الصحة حق للجميع، فهذا الشعار الأول للرعاية الصحية الأولية من دون أي فرق بين طائفة وانتماء، جنسية أو دين، انطلاقا من مبدأ العدالة”.
ونوهت ب”المغترب اللبناني ودوره”، وقالت: “لولا دعم المغتربين لما استطاع هذا المركز اليوم الوقوف على قدميه”.
أضافت: “من واجبنا اليوم المحافظة على نوعية الخدمة التي سنقدمها، فصحيح أن عكار محرومة، لكنها غنية بأهلها والمتعلمين فيها، وهذا ما دفعنا اليوم إلى إنشاء هذه الشبكة العكارية الصحية التي أصبح عددها ٣٥ مركزا في عكار حتى اليوم، فتابعوا معنا المسيرة حتى نفتتح سويا المزيد من المراكز الصحية في عكار”.
شمس الدين حمزة وتحدث ممثل المغتربين شمس الدين حمزة فشكر ل”السفير الياباني دعمه الكبير إلى أهل منطقة عكار المحرومة، في ظل الضائقة المالية التي تعاني منها الحكومة في لبنان”، مؤكدا “العرفان الكبير من أهل عكار لدولة اليابان على مساعداتها في أكثر من قطاع. وتحدث عن “فرحة قرى بلدات عكار البالغة ٣٦٥ قرية وبلدة بالرعاية الكبيرة التي تحيطها بها اليابان”.