خاص tayyar.org-
بات واضحا تعثّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في صرف اللقاء التشاوري في الديمان والذي أريد له أولا أن يكون جلسة لمجلس الوزراء، بعد إنكشاف الهدف الحقيقي منه، وهو استجلاب تغطية مسيحية روحية – بطريركية لحكومته المشطورة تعويضا عن مقاطعة الوزراء القريبين من التيار الوطني الحر.
وانعكس تعثر صرف اللقاء سياسياً، سلبا على ميقاتي وفريق عمله الذي انبرى في حملة ضد القوى المتصدّية لسعيه الدؤوب الى التطبيع مع الفراغ الرئاسي على قاعدة business as usual.
والمفارقة أن الهجوم الميقاتي كشف ما نبّهت منه تلك القوى، إذ بدا واضحا في الأدبيات التي استعملها فريق رئيس الحكومة أن الهدف الفعلي هو تماما استجلاب غطاء مسيحي، بعدما بات محرجا أن يُحسب خارجيا على الثنائي الشيعي، خصوصا مع تنامي الحديث عن عقوبات قريبة ستطال رئيس مجلس النواب نبيه بري.
في هذا السياق، كان لافتا تسريب فريق ميقاتي محضر الاجتماع الأخير له في الديمان مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأمر الذي أثار استياء بطريركيا عبّر عنه أكثر من أسقف. إذ تم نقل كلام على لسان مطارنة قالوه في مجلس خاص من دون استئذانهم أو حتى مشاورتهم.