2025- 03 - 10   |   بحث في الموقع  
logo هل يسمح وضع إيران بدعم فلول الأسد في الساحل؟ logo شريهان التي حاكَت ثوبها وطارت به logo من حاكم بنك كندا إلى رئاسة الحكومة... تعرفوا على خليفة ترودو! logo ماسك يكشف عن هجوم سيبراني منسق ضد منصته "أكس"! logo اتفاق "تاريخي" بين قسد والدولة السورية logo بسبب "نصف فروج"... إصابتان في طرابلس! logo ما بين يالطا 1945 والحاضر العالم يتجه نحو يالطا 2 ..(جواد سلهب) logo إشكال وإطلاق نار في التبانة ..إليكم التفاصيل
Insidious The Red Door.. يركز أكثر على القصة والدراما العائلية
2023-07-27 21:56:06

باعتبار «Insidious» أول سلسلة أصلية بالكامل من «Blumhouse»، فهناك دائما إحساس بالعودة إلى الديار عندما نحصل على فيلم «Insidious» جديد، وبعد فيلمين يرويان أحداثا سابقة جعلا السلسلة تحول الانتباه إلى الوسيطة الروحية إليس (لين شاي)، فإن هذا الشعور يتغلغل في «Insidious: The Red Door» يعود باتريك ويلسون إلى السلسلة، كممثل ومخرج لأول مرة، ويعيد تركيز الأحداث على عائلة لامبرت التي تسببت رحلاتها إلى العالم الآخر «The Further» في تحطيم قوتها كعائلة متماسكة. إن العودة إلى آل لامبرت ودفع تلك الشخصيات إلى التفكير بالتأثير الذي أحدثه أول فيلمين عليهم يعطي «The Red Door» أرضا خصبة لتقديم قصة أكثر قسوة (وإن كانت أقل رعبا) من أفلام «Blumhouse» الشهيرة هذه.

يكمل «The Red Door» قصته بعد 9 سنوات مع نسخة مختلفة قليلا من نهاية «Chapter 2»، حيث قرر الأب والابن جوش (باتريك ويلسون) ودالتون (تاي سيمبكينز) بإسقاطهما النجمي (Astral Projection) محو ذكرياتهما (وقدراتهما) من أول فيلمين، في محاولة لمنع الكيانات الجائعة من عالم «The Further»، لكن الجهل المريح لتلك النهاية السعيدة لا يدوم طويلا، على الرغم من أن جوش ودالتون لا يتذكران أي تفاصيل محددة، إلا أن الندوب النفسية لهجمات المخلوق المرعب الذي يسمى «Lipstick-Face Demon» أدت إلى حدوث شرخ في أسرتهما، وجوش على وجه الخصوص غير قادر على التعبير عن نفسه وسط ضباب دماغي يزداد سوءا. دالتون مسكون بدوره، لكن يبدو أن شغفه بالفن (في إشارة لطيفة الى رسوماته من الفيلم الأول) أبقاه متزنا. يتسبب حدوث حالة موت في العائلة ورحيل دالتون المتزامن للكلية بضغط كبير على عائلة لامبرت، ويمثل هذا الوقت الانتقالي فرصة لتحاول كيانات «The Further» العبور إلى عالم الأحياء مرة أخرى.

حقق باتريك ويلسون في أول ظهور له كمخرج أفضل توازن بالسلسلة بين الميلودراما العائلية، وكيف تبرزها العناصر الخارقة للطبيعة في «Insidious» فلطالما كان عالم «The Further» مكانا ساحرا ومرعبا، لكن في «The Red Door» نشعر بأنه لأول مرة يتم استخدامه هو والكيانات التي تعيش فيه بفاعلية كعالم مصغر لدفع قصص الشخصيات. تقوم مدرسة الفنون (هيام عباس) بتشجيع دالتون على «الانغماس أكثر» في عقله الباطن أثناء عمله في مشروعه الكبير، لوحة لباب أحمر يراه في كوابيسه. نظرا لأن هذه الجلسات تتسبب في إخراج علاقته بعالم الأرواح إلى السطح تصبح علاقة دالتون بجوش وشهية الأرواح المضطربة أكثر حدة. تمثل قصة «خطايا الأب» هذه والرحلة نحو المصالحة حبكة بسيطة لكن متينة لترسيخ جوع الكيانات الشريرة، والتي يضفي عليها أداء ويلسون وسيمبكينز الجاد لمسة من الواقعية.

يحقق سيمبكينز هذا التوازن جيدا للغاية بشكل عام، ويحافظ على لمسة من الضعف لشخصية كان من الممكن أن تقع بسهولة في فخ صورة «شاب فنان يحب التأمل» النمطية. ومن ناحية أخرى، فإن جوش على مسار مواز إلى حد ما مع دالتون من حيث التعامل مع شياطينه. نظرا لأن كيانات «Further» طاردت جوش بدوره عندما كان طفلا، فقد كافح دائما للانخراط في الهجمات الطيفية على عائلته، لكن ميله إلى خوض الأمور من دون الحديث عنها تركت آثارها عليه هنا.

بالمقارنة برجل العائلة الصاخب في أول فيلمين، يؤدي ويلسون شخصية جوش كشخص مصاب بالقلق والتوتر، ويتألق في اللحظات التي تفقد فيها الشخصية تماسكها، لكن يؤدي التركيز المتزايد على التوتر بين جوش ودالتون إلى تراجع دور ريناي (روز بايرن) وفوستر (آندرو أستور)، واللذان تصبح مشاهدهما محدودة بكشوفات عبر الهاتف التي تبطئ بشكل مستمر من وتيرة الفيلم.

من ناحية الإخراج، فإن مشاهد الرعب التي يقدمها ويلسون تكون في أوجها خلال اللقطات الطويلة جدا في «The Red Door»، وهو ينجح في الحفاظ على لحظات طويلة وممتدة من الرعب خلال تلك المشاهد. لطالما اشتهرت أفلام «Insidious» باللحظات المرعبة الفجائية التي تجعلنا نقفز من أماكننا، والتي تكون في أفضل حالاتها وأكثرها إبداعا خلال لحظات البناء نحو لحظة الرعب، والتي تجعلنا نفقد الثقة بزوايا أعيننا. كل الدلائل تشير إلى أن الأمور لن تسير بخير من اللحظة التي يوافق فيها جوش على دخول جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، لكن ويلسون يستخدم أسلوب تحرير ذكي للقطات ويقوم بتصعيد الذعر في أدائه لإطالة هذا الرعب إلى حدوده القصوى المقبولة قبل تقديم اللحظة النهائية الحتمية، ويبرز ويلسون هذا الشعور خلال المشاهد المرعبة في النهار أيضا، وهناك مشهد مبكر لظهور روح تم تنفيذه في لقطة واحدة تستمر لما يبدو وكأنه دقيقة كاملة، مما يعيد إنشاء ذاك الأسلوب المخيف والمرعب الذي لطالما اشتهرت به السلسلة. ونظرا لأن ويلسون كان منخرطا بالسلسلة منذ البداية، بالإضافة إلى تعاونه بشكل مستمر مع جيمس وان، فليس من المستغرب أنه ينجح في إبراز السمات المميزة لأفلام «Insidious»، لكن قدرته على تنفيذها بثقة كبيرة يعطي «The Red Door» هوية متسقة مع ما فعله وان في «Insidious» و«Insidious: Chapter 2»، لكن مع تسليط الضوء على الدراما بشكل أفضل.

بالطبع غالبا ما تؤتي هذه المشاهد الطويلة المليئة بالرعب والتوتر المتصاعدين ثمارها مع نوبات غضب شيطاني أو شبحي، تتخللها موسيقى متنافرة، لكن فعالية هذه اللحظات هي أحد المجالات التي قد يعاني بها «The Red Door» أحيانا في ترك التأثير المطلوب. فهناك وفرة في اللحظات المرعبة الفجائية على طول الفيلم، وهي ليست دائما نتيجة خوضنا لدقائق مدروسة من التوتر وخداع المشاهدين. وعلى الرغم من أن هذه اللحظات تتمتع بقوة كبيرة في فجائيتها، إلا أن القليل من محاولات «The Red Door» لإخافتنا تبدو مبتكرة بطريقة جوهرية.

على الرغم من أن ويلسون ليس لديه مشكلة في التعمق بدراما عائلة لامبرت عن الصراع بين الأشخاص، إلا أن المشاهد الكلية في «The Red Door» تبدو أقل تأثيرا بالمقارنة. على الرغم من أننا نحصل على لحظات مخيفة في المناطق المتوقعة، مثل الفصل الدراسي وغرفة النوم ومنزل الأخوية، إلا أن القليل مما يحدث يبدو مرتبطا على وجه التحديد بتجربة دالتون في الكلية، وبالتالي لا نشعر بالتواصل مع تلك المشاهد بقوة مثلما نفعل أثناء لحظات الرعب المرتبطة بالعائلة. في المشاهد التي تتضمن أطفالا أشباحا يزحفون وراء دالتون (ربما أطفال تعرضوا لنفس مشاكله التي أثرت بهم أثناء نشأتهم)، يمكن أن نرى سبلا أكثر تعقيدا كان بإمكان «The Red Door» استكشافها باستخدام أجواء الجامعة، وإضفاء نظرة أكثر وضوحا حول كيفية ارتباط دالتون بأولئك الأطفال الذين ماتوا في مأساة.

إن وجود مكان جديد يمنح القصة فرصة جديدة لشرح معلومات قديمة، وتلعب زميلة دالتون بالسكن كريس (سينكلير دانييل) دورا مهما يضفي لمسة متجددة في هذا الدور. إن سرعة تقبل كريس لقوى دالتون النجمية وما ينتج عنها من خوارق تذكرنا بصيادي الأشباح من «Insidious» سبيكس وتاكر. وبالنظر إلى أن دالتون هو الخبير نسبيا بهذه المواضيع هنا، فإن ردود أفعال كريس الواقعية واستعدادها لتقبل ما يجري من أجل صديقها الجديد توفر حس الفكاهة لفيلم «The Red Door» عندما يحتاجها.



Odette Hamdar



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top