أكد النائب سيمون أبي رميا أنه لا ينتظر معجزة من زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في الأسبوعين المقبلين، مشدِّداً على أنَّ الحل يبقى في الأساس يبقى في يد القوى اللبنانية.
وكشف أبي رميا في حديث مع tayyar.org أن هناك تمنيّين وصلا إلى لودريان والإدارة الفرنسية وهما نتاج نقاشات فرنسية داخلية ونصائح لبنانية. وقال إن التمني الأول هو ألا يأتي إلى لبنان إن لم تكن لديه أفكار لحلول عملية لأن الحل بأيدي اللبنانيين، وفي حال أقدم على تنظيم حوارات ولم تصل إلى نتيجة تُذكر فستكون النتيجة فشلاً إضافياً لفرنسا، وهذا ما لا يمكن لها أن تتحمله لأن المسؤولية لبنانية أولاً وأخيراً.
وأوضح أن التمني الثاني هو ألا تكون مقترحات الحلول في حال تم التوصل إليها، ناتجة عن مقاربة أحادية فرنسية، بل بالتنسيق مع الدول المعنية. ومن هنا سيكون للودريان لقاء هذا الأسبوع مع اللجنة الخماسية في الدوحة، على أن يسعى لبلورة الأفكار مع الدول الأوروبية المتابعة للملف اللبناني. أما إيران فأجوبتها معروفة وهي أن الإستحقاق الرئاسي شأن داخلي والقرار يعود إلى حزب الله.
وعن الأسئلة حول الدور الأميركي اعتبر أبي رميا أن انتظار الخارج والولايات المتحدة يعني وكأننا نقول إن النواب اللبنانيين ينتظرون فقط الإشارات الخارجية، وهذا انتقاص للوطنية اللبنانية. وأوضح أن المشكلة تبقى بالنتيجة لبنانية داخلية، والدليل أن أي طرف لم يقدم بعد تنازلات على الرغم من مرور 9 أشهر على الفراغ الرئاسي، ولذلك فإن الحل الممكن هو إما التوافق والتنازلات المتبادلة، أو عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس.
وفي ملف الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله رأى أبي رميا أن كل حوار هو إيجابي للبنان وليس فقط لرئاسة الجمهورية. وقد شدد على أن المطالب التي يشار إلى ورودها في مندرجات الحوار كاللامركزية الموسعة والصندوق السيادي عهي مطلوبة من رئيس الجمهورية المقبل ومن الحكومة أيضاً، وسبق لها أن وردت في خارطة الأولويات الرئاسية التي أعدها "التيار" وطرحها قاعدة للحوار اللبناني الشامل