يقال أن أسعد مكان في العالم هو عالم ديزني، لقد خلق والت ديزني عالما خياليا سحريا رائعا حول أكثر خيالاتنا جموحا إلى واقع لطيف من الرسومات المميزة والحكايات الخرافية، يعد والت ديزني الشخصية المحورية لتاريخ سينما الرسوم المتحركة للأطفال. كما يعتبر أيقونة ثقافية في هذا المجال، وذلك بفضل مساهمته العظيمة في عالم صناعة الترفيه خلال القرن الماضي، لقد أصبحت شخصيات ميكي ماوس وميني ماوس ودونالد داك أو كما نعرفه باسم بطوط، رمزا عالميا بصريا قويا، لم يكتف ديزني المبدع الرائع بخلق شخصياته اللطيفة هذه، بل حول القصص الخرافية المعروفة بقصص الأخوين غريم إلى أفلام رسوم متحركة أصبحت مع مرور الزمن جزءا لا يتجزأ من طفولتنا وذاكرتنا، برسومها الجميلة والأغاني المميزة التي ترافق كل فيلم تنتجه شركة ديزني.
لم ينتهي الحلم مع موت صاحب الحلم، ولم تتوقف شركة ديزني عن تجسيد أحلام الطفولة، واستمرت بتقديم أفلام رسوم متحركة رائعة مميزة حفرت لنفسها مكانة كبيرة في قلوب كل من شاهدها، يستحيل ألا تعرف قصة سندريلا وأميرها الوسيم، أو قصة بوكاهانتس الهندية الحمراء الحسناء، أو حتى علاء الدين وأميرته ياسمين السمراء الرقيقة، كل هذه القصص كانت قصصا تروى على مسامع الأطفال، جعلت منها شركة ديزني قصصا مرئية جميلة زادت السحر سحرا.
عبر الأعوام الماضية وخاصة منذ عام 2006 اشترت شركة ديزني شركة بيكسار الصغيرة الرائدة في عالم الرسوم المتحركة بالكمبيوتر، وقد نتج عن هذا الاتحاد مجموعة رائعة من أفلام الرسوم المتحركة التي حققت نجاحا خياليا، ونالت جوائز وتكريمات عجزت أفلام أخرى موجهة للبالغين عن نيلها.
يعتبر الكثيرون أن أفلام ديزني وبيكسار موجهة للأطفال فقط، لكن هؤلاء أنفسهم وبمجرد مشاهدتهم لها وقعوا في حب هذا العالم الساحر اللطيف المميز، إذ إن هذه الأفلام تحمل دوما رسائل لطيفة مهمة تقدم بطريقة ساحرة طفولية بل حتى أنها تقوم بتبسيط مفاهيم صعبة معقدة كما فعل فيلم Inside out مثلا. ومع انطلاقة الصيف أطلقت ديزني فيلم «Elemintal» الذي تدور أحداثه الخيالية حو التقاء عدد من العناصر الأساسية المختلفة وتنشأ بينهم حيا اجتماعية يتعين على كل عنصر تقبل الحياة مع الاختلافات التي طرأت ومع الأشخاص الجدد في تناغم وتعاون.
يطرح الفيلم من خلال قصته قضية اجتماعية واقعية بنظرة فلسفية عميقة.