إنّ مرض النَزلَة الوافِدَة Grippe (غالبًا ما يكون من النوع A وB) يختلف عن الرّشح (الفَيروسة الأنفيّة) من حيث أنّ الحرارة عادةً ما تكون أكثر ارتفاعًا ومصحوبة بالصداع وبالألم العضليّ. وقد ينطوي الرّشح على تفريغٍ مائيٍّ بكمّيّة أكبر في حين أنّ العدوى البكتيريّة تفوق ذلك وتتمثل في سعالٍ مُنتِج للبَلغَم ، وفي إصابة المريض بالقشعريرة ، وتكون درجة حرارة جسمه أعلى أيضًا . كما أنّ بعض الفَيروسات مثل الفَيروسَة الغُدّانيّة adenovirus تتسبّب بالتِهاب المُلتَحِمَة conjunctivitis والإسهال. يُنصَح بأخذ اللّقاح ضد الانفلونزا سنويًّا ابتداءً من عمر الـ 6 أشهر، وذلك في خلال الموسم الممتدّ من شهر تشرين الأول إلى شهر شباط ، إذ إنّه يحمي بنسبة 70%. أما طُرُق الوقاية من المرض فتكمُن في غسل اليدَين (لأنّ الفَيروس يُمكن أن يبقى على اليد لمدّة 30 دقيقة) ، وفي السُّعال في منديل ورقيّ كما في البقاء على مسافة متر على الأقلّ من الناس، بالإضافة إلى تأمين تهوية جيّدة للأماكن . وعادةً ما يتمّ إجراء مَسحة للأنف والبلعوم من أجل القيام باختبار سريع للمستضد ، كما يتمّ فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR في بعض الأحيان ليتمكّن الأطبّاء من تحديد الحالة بشكلٍ أدقّ. وعادةً ما يساعد العلاجُ المريضَ إذا كان مصحوبًا بالرّاحة والتميّه بشكلٍ جيّد . وقد يُساعد الأسيتامينوفين Acetaminophen والأدوية المضادة للفَيروسات (Oseltamivir) في بعض الحالات ، وغالبًا ما يكون ذلك في خلال الساعات الـ 40 الأولى .