2024- 11 - 20   |   بحث في الموقع  
logo هجوم جوي على قاعدة “أييليت” في “أييليت هشاحر”.. وإصابات دقيقة! logo المعارضة غاضبة من "استئثار" برّي بالتفاوض.. وهوكشتاين يطمئنها logo عضو المجلس السياسي في "التيار" طوني نصر يرد على تهجم مسؤول الشباب في "القوات": خطاب سوقي تحريضي! logo طوق أمني روسي-أميركي على رقبة الحزب وتحضير مراسم النهاية الأليمة: خبير يكشف تفاصيل المرحلة المقبلة! logo لبنان أمام إختبار حاسم... هل تنجح الضغوط الأميركية في وقف التصعيد؟ logo "قرب روضة أطفال"... فيديو يوثق لحظة سقوط صاروخ حزب الله في عكا logo "اتفاقات مشبوهة"... دعوة للتصدي ورفع الصوت يوم الجمعة! logo داخل مقهى بـ فردان... نائبٌ سابق لـ هوكشتاين: "لا تدفع أنتَ ضيفنا"! (فيديو)
حزب الله يحدد مسارات الرئاسة والحدود وأدواره الإقليمية
2023-07-05 00:26:41

ليست الخطوات التي يتخذها حزب الله مؤخراً، في مناطق جنوبية متعددة، على طول الخط الحدودي بين الأراضي اللبنانية والأراضي المحتلة، بالصدفة. كلها تحركات وخطوات مدروسة لها أهداف متعددة، أبرزها التأكيد على استمرارية هذا الصراع مع العدو حتى بعد ترسيم الحدود البحرية. يردّ الحزب على طريقته على كل الكلام الذي قيل عن أنه ذهب إلى ترسيم الحدود، وأن هذا الترسيم أنتج استقراراً وضمانات أمنية على جبهة الجنوب. هذه الضمانات الأمنية كان قد أعلن عنها رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في إحدى إطلالاته التلفزيونية، قبل يومين من خروجه من قصر بعبدا. فيما نفى حزب الله مراراً تقديم أي تعهدات أمنية.وقائع جديدة لنفي كل هذه السياقات، يقدم الحزب على اتخاذ إجراءات ميدانية متعددة تشير إلى استمرارية الصراع، وفرض وقائع جديدة على الأرض. هذه الوقائع التي بدأت مع المناورات العسكرية، وتستمر مع مبدأ قواعد الاشتباك وإسقاط الطائرات المسيرة، تتطور وفق مسارين. المسار الأول تجاوز الخطّ الأزرق، من خلال إنشاء خيم في الأراضي المحتلة. أو من خلال حملات التشجير الواسعة الذي يقوم بها الحزب على الحدود، وهذا مسار كان قد بدأه بعد حادثة العديسة قبل سنوات، والتي حاول الإسرائيليون خلالها إزالة أشجار. يرد الحزب بتوسيع عمليات التشجير التي تفرض واقعاً جديداً يمكن الإستفادة منه أمنياً وعسكرياً. خصوصاً أن الإسرائيليين كانوا يصرون على إزالة الأشجار، واتهام جمعية أخضر بلا حدود بأنها غطاء أمني وعسكري لحزب الله.مزيد من الخيمفي مسألة إنشاء الخيمتين، فإن الحزب لن يكون في وارد تفكيكهما، لا بل هو يفكر بما هو أبعد من ذلك، ويعتبر أن الإسرائيليين وبنتيجة رد فعلهم المتوتر، وطريقة تعاطيهم في توسيط دول كثيرة، أعطت الحزب انتصاراً معنوياً يتجلى في عدم تراجعه، وعدم إزالة الخيم. وقد وصلت المطالب الإسرائيلية إلى حدود إرجاع خيمة واحدة ولو لبضعة أمتار. فعرف الحزب كيف يوظف ذلك لصالحه.
سيشكل هذا الانتصار المعنوي إغراءً لحزب الله لوضع المزيد من الخيم هناك، وتحويل المنطقة إلى مخيم لبناني، وربما تحت ستائر الخيم يمكن بناء جدران من الإسمنت، لتثبيت أمر واقع أكثر تحدياً للإسرائيليين.فرض الوقائعكل هذه التطورات والتي من المرتقب أن تتزايد في تلك المنطقة، لا يمكن قراءتها من منظور ضيق أيضاً، إنما لا بد من وضعها في سياقها الأعم، وهو رؤية حزب الله للوضع في لبنان والمنطقة. وهذا الواقع، هو امتداد لثلاث استحقاقات أساسية. الأول استمرار لمسار التحرير في العام 2000. الثاني، استكمال لمرحلة ما بعد ترسيم الحدود، والذي تحقق بفعل دخول حزب الله على الخطّ بقوة من خلال استخدام المسيرات والتلويح بالتصعيد. والثالث ما بعد دخول حزب الله إلى سوريا، حيث انتقل إلى هناك وفق ما يقول للدفاع عن طول الحدود الشرقية. وهو ما منحه دوراً أوسع من لبنان يمتد إلى سوريا، إلى جانب دوره في العراق واليمن. وقد دفع ذلك بقادة الحزب إلى وصفه بأنه قوة إقليمية، أي قوة ما فوق لبنانية.
حالياً، كل هذه التطورات تأتي على وقع استحقاقات عديدة، أبرزها قبل الوصول إلى موعد التمديد لقوات الطوارئ الدولية. وفي خلال البحث عن تسوية رئاسية. من هنا يتعاطى الحزب مع كل هذه الوقائع، إنطلاقاً من وجهة نظر أنه أبرز من دفع الأثمان للدفاع عن لبنان، وبالتالي لا يمكن للأفرقاء الآخرين أن يستكثروا عليه تحقيق طرحه في رئاسة الجمهورية، لأنه هو صاحب دور أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، وهو الذي عمل على توسيع هامش تحركاته داخل لبنان وخارجه، وهو الذي سيكون الطرف الأساسي في فرض الوقائع التي ستكون متصلة بأي عملية لترسيم الحدود البرية بعد البحرية. ذلك يضع الحزب على مسار من التحولات الإقليمية والدولية، وليس فقط في الاستحقاقات السياسية الداخلية، التي يبدو مهتماً بها، ولكنها لا ترقى إلى مستوى اهتماماته الأخرى.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top