2024- 11 - 20   |   بحث في الموقع  
logo "فشل إسرائيل ضَغَطَ على حكومتها للموافقة على وقف إطلاق النار"! logo مصطفى علوش يُمهّد لحرب الشوارع في لبنان ويعلن نهاية الإمبراطورية الإيرانية... الحريري عائد!؟ logo الجميّل لـ لودريان: لبنان لا يقبل التفاوض على سيادته logo "حزب الله" يُسقط قوة إسرائيلية على أطراف طير حرفا logo "إشارات المقاومة واضحة"... السيد: من له أذُنان سامعتان فليسمع logo صحيفة اسرائيلية تكشف… لماذا أوقف الجيش الاسرائيلي قصف الضاحية؟ logo جدار صوت فوق بعض المناطق اللبنانية logo بالفيديو: “حزب الله” يسقط مسيّرة “هرمز 450 – زیك” في الجنوب
جريمة بشري: الدّولة مسؤولة عن حلّ النزاعات بي ″دولها″!… عبدالكافي الصمد
2023-07-03 06:57:03

إلى حين أن تتكشف كيفية وحقيقة مقتل الشّابين هيثم ومالك طوق في بشري يوم أول من أمس السبت في منطقة على تخوم القرنة السّوداء، ستبقى الشّائعات والأقاويل سيدة السّاحة إلى حين كشف ملابسات الجريمة كاملة.


وفي حين وُجّهت أصابع الإتهام إلى أهالي بلدة بقاعصفرين في الضنّية بأنّهم يقفون خلف الجريمة النكراء، بلا وجود أيّ دليل حسّي، فإنّ الخلافات القديمة ـ الجديدة بين الجانبين حول ملكية القرنة السوداء والمشاعات المحيطة بها، كانت كافية لأن تجعل وقوع هكذا جريمة أمراً واقعاً في نهاية المطاف، بعدما عجزت الدولة أو امتنعت، ضعفاً أو عمداً، عن إيجاد حلّ لهذا النزاع الذي يتجدّد سنوياً، لكنّه لم يذهب إلى حدّ أن يكون دموياً ويسقط بسببه ضحايا وجرحى، فضلاً عن الخسائر المادية وأجواء التوتّر والتحريض التي تطلّ برأسها مطلع كلّ صيف من كلّ عام.


وإذا ثبت أنّ الحادثة كانت بسبب خلافات على أراضٍ ومشاعات بين الضنّية وبشري، أو بين أفراد وجهات داخل منطقة بشري نفسها، فإنّ هذا الحادث ليس الأول من نوعه الذي تشهده المناطق اللبنانية، ولن يكون الأخير.


فمطلع الأسبوع الماضي عُثر على جثّة الشّاب أحمد درويش في خراج بلدة عكّار العتيقة، مسقط رأسه، وتوجّهت أصابع الإتهام حينها أيضاً بلا أيّ دليل حتى الآن إلى بلدة فنيدق المجاورة، بسبب خلافات قديمة ـ جديدة بين البلدتين حول ملكية منطقة القموعة ومحيطها، ولأيّ بلدة تعود هذه الملكية.


لكنّ هذه الجريمة لم تأخذ الضجّة التي أخذتها جريمة بشري، سياسياً وإعلامياً وشعبياً، لأنّ جريمة عكّار نُظر إليها على أنّها وقعت بين أبناء منطقة واحدة وطائفة واحدة، لا تستدعي بنظر البعض أيّ استنفار؛ بينما جريمة بشري التي حاول البعض أن يعطيها صبغة صراع طائفي ومناطقي فقد جرى التعامل معها بحذرٍ بالغ، إلى حدّ أنّ البعض نبّه من أن تكون مقدمة لاشتباك مُسلّح وصولاً إلى حربٍ أهلية!


غير أنّ هذه الخلافات حول ملكية الأراضي والمشاعات ليست جديدة ولا نادرة. إذ تكاد لا توجد منطقة لبنانية إلا وتشهد هكذا نزاعات بشكل دائم أو متقطع، سواء بين المناطق أو بين الأقضية أو بين البلديات، وصولاً إلى نزاعات بين العائلات والأفراد، ممّا يجعل هذه الخلافات تبدو وكأنّها جراح نازفة لا تجد من يُضمدها، بعدما بات كلّ طرف معني بالنزاع يتعامل مع ملكية هذه الأراضي وحدودها وكأنّها حدود بين دول معادية، وليست مجرّد حدود إدارية داخل دولة واحدة.


ولا شكّ أنّ الدولة اللبنانية تتحمّل، قديماً وحديثاً، مسؤولية هذه النزاعات، بعدما تركتها تتراكم وتكبر مع مرور السنين مثل كرة الثلج، من غير أن تبادر إلى معالجتها فوراً، ما جعل التأخير في حلّها يكبر ويشتد إلى حدّ الإستعصاء، وباتت كلفتها باهظة بعدما كان بالإمكان حلّ هذه النزاعات بأقل الأثمان.



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top