ما هي خلفيات الحادثة التي أرخت بظلالها السوداء على القرنة السوداء؟ ومن المسؤول عنها؟، ومن يريد جر البلاد الى ما لا يحمد عقباه؟.
اسئلة مشروعة طرحها كل من تابع ما جرى في القرنة السوداء وما تلاه من تصريحات وردود فعل معظمها جاء متوازناً وموزوناً فيما بعضها الاخر جاء تحريضياً واستباقياً وكأن البلد يتحمل ترف خضات غير محسوبة لاسيما اذا لبست لبوس الطائفية البغيضة.
من قتل هيثم طوق وكيف قتل وبرصاص من؟ اسئلة مشروعة ايضاً يريد ال طوق اجابات واضحة عليها، وهذا حقهم كأهل وعائلة وبلدة، لاسيما ان الأنظار والتهم دارت مباشرة حول النزاع المزمن على ملكية اراض ومياه في القرنة بين ابناء بشري والضنية والذي يتأزم سنوياً مع بداية كل فصل صيف يتدخل على اثره الجيش لفض النزاع وفرض الامن من دون ان تكون هناك معالجة فاعلة وجذرية لهذا الموضوع من قبل المعنيين.
قتيلان من عائلة واحدة سقطا في وضح النهار ما أدى الى حالة من التوتر والغليان في بشري التي اراد عدد من شبابها التوجه الى القرنة السوداء باسلحتهم للأخذ بالثأر وبشكل فوري ممن اعتبروهم القتلة اي جيرانهم من اهل الضنية، الا ان الجيش اللبناني كان بالمرصاد وعمل على قطع الطرقات المؤدية الى القرنة وادار طوافاته للاستكشاف والبحث عن مطلقي النار وأصدر بياناً حول الحادثة ترك بدوره علامة استفهام كونه تضمن تحذيراً من الاقتراب من منطقة التدريب العسكرية في القرنة السوداء حفاظاً على السلامة العامة ومنعاً لوقوع حوادث مماثلة.
أياً كانت الجهة التي اطلقت النار يجب الاعلان عنها ومحاسبتها لان وأد الفتنة يحتاج الى تحقيق سريع وشفاف يكشف حقيقة ما حصل ويسوق الفاعلين الى السجن ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم انفسهم جر البلد الى التهلكة والاقتتال.