تتمثل الاشكالية المطروحة في الآونة الأخيرة على الساحة اللبنانية بالبحث عن تعديل نظام “الطائف” القائم اليوم في لبنان، ما جعل عملية البحث عن ايجاد المخارج اللازمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية تتراجع بشكل كبير.
وفي السياق نفسه، تترقب مختلف الأفرقاء السياسية في لبنان الحراك الدولي الذي قد يظهر الى العلن في منتصف شهر تموز المقبل، اي مع عودة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان، اذ انه ومع عودته من المتوقع ان تتضح بعض المعالم المتعلقة بالحوار الذي ينتظره الجميع وذلك لناحية شكله ومكان انعقاده.
امام هذا الواقع، لا تخفي القيادات الروحية المسيحية عدم رضاها وارتياحها للمسار المتوقع والذي من الواضح انه يقدّم الحوار على الملف الرئاسي، كما تدعو هذه القوى الى انجاز الملف الرئاسي قبل الذهاب الى اي خطوة أخرى متعلقة بالنظام وشكله ومواقعه التي قد تصبح بعضها شاغرة على غرار الموقع الرئاسي لحين تحديد مكان وزمان الحوار المنتظر.
كما انه من المرجح ان تقوم القوى المسيحية المُشار اليها بخطوات على صعيد البيت الداخلي تسعى من خلالها لاعادة ابراز الملف الرئاسي ومحاولة تأجيل النقاش المتعلق بالنظام، لكنها تتريث قبل الاقدام على اي خطوة نظراً لطبيعة تجاربها السابقة مع المكونات المسيحية السياسية في لبنان