خاص tayyar.org -
أعاد التنافس الرئاسي الحاد الذي يستضيف مجلس النواب اليوم أحد فصوله، الزخم الى الدينامية الخارجية، وخصوصا ببعديها الأميركي والفرنسي.
فواشنطن التي اتخذت طوال الفترة الأخيرة مسافة واضحة من الاستحقاق الرئاسي تاركة هامشا فرنسيا للتحرك، دخلت أمس بقوة مع الاتصال الذي أجرته مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند برئيس مجلس النواب نبيه بري، مشددة على الحاجة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية وسن تشريعات تسهل الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي"، مع تقدير "التزام بري محاولة الحفاظ على النصاب وعقد جلسات انتخابية مفتوحة، طالما أن الأمر يتطلب إنجاز المهمة".
وكان لافتا أن رئيس المجلس لم يفصح عن الاتصال، بل المسؤولة الأميركية نفسها عبر حسابها على "تويتر". وحملت تغريدتها إشارة غير معلنة إلى عواقب تطيير النصاب في الدورة الرئاسية الثانية.
وكانت مراجع كبيرة قد وُضعت في صورة فرض عقوبات أميركية على مسؤولين كبار في حال أقدموا أو أسهموا في استمرار عرقلة انتخاب رئيس.
فرنسيا، يشهد النصف الثاني من هذا الأسبوع نشاطا ملحوظا، وخصوصا في التواصل مع المسوؤلين السعوديين. إذ تُنتظر نتيجة المحادثات التي يجريها في باريس المستشار في الديوان الملكي والمسؤول عن الملف اللبناني نزار العلولا والسفير وليد البخاري، مع الممثل الخاص للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، على أن يتوّج التواصل في الشأن اللبناني باللقاء المقرر بين الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد غد الجمعة.
يذكر أن بن سلمان يصل اليوم الى باريس في زيارة رسمية، ويترأس وفد بلاده المشارك في القمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" المقرر عقدها يوميّ ٢٢ و٢٣ حزيران. كما سيشارك في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة "إكسبو 2030" في 19 حزيران.
وثمة قناعة خارجية بضرورة الاستثمار في الزخم الرئاسي الحاصل لبنانيا، من أجل خلق جسور وطرح أفكار جديدة، وهو ما يعوَّل على أن يبادر إليه لودريان في إثر زيارته المرتقبة لبيروت الأسبوع المقبل.