أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات مشددة ومريبة لجنوده على المنطقة الحدودية مع مصر، من بينها إطلاق النار رداً على أي حركة غير طبيعية لأي جندي مصري. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش أصدر تعليمات جديدة لجنوده تتعلق بكيفية التصرف لدى وقوع أي أحداث مريبة في المنطقة الحدودية. وأضافت أنه حظر على الجنود الاقتراب من سياج الحدود الفاصل، وطلب منهم الحفاظ على مسافة وعدم التقدم إلا بموافقة قائد القطاع والالتزام بالإبلاغ والتعامل مع أي حركة غير طبيعية لأي جندي مصري على الجانب الآخر من الحدود على أنها عملية هجومية محتملة مع الاستعداد لإطلاق النار. كما طلب الجيش الإسرائيلي من جنوده في المنطقة الحدودية وفق التعليمات الجديدة ارتداء خوذ الرأس، والإبلاغ الفوري عن أي تحرك. وقالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي بات ينظر إلى عناصر الشرطة المصرية الذين كانوا قبل 10 أيام شركاء، على أنهم تهديد محتمل. وقال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال دورون كادوش في تغريدة إن شهادات جديدة عن الهجوم على الحدود المصرية، كشفت عن فجوات مقلقة بين الرواية التي قدمها الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن تسلسل الأحداث، وبين ما قام به الجنود في كتيبة "الفهد" الذين كان بعضهم في الميدان. وأوضح أن الجيش "سيقوم بحماية وتحصين المواقع العسكرية على الحدود المصرية، غير المحمية حتى اليوم، رغم أن جنودنا يتعرضون لإطلاق نار على الحدود". وفي 3 حزيران/ يونيو، أعلن عن استشهاد شرطي مصري، بعد أن تمكن من اخترق الحدود، وقتل ثلاثة جنود اسرائيليين وإصابة آخر. وكان وفد من الجيش الإسرائيلي قد زار القاهرة مؤخراً، لمتابعة التحقيق المشترك مع الجيش المصري لحادث تسلل الشرطي المصري. وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير أعده تال ليف رام، أن الاجتماع الذي عقده الوفد العسكري والأمني الإسرائيلي الذي وصل إلى القاهرة أمس والمكون من ثلاثة مسؤولين، هو الاجتماع الثاني مباشرة بعد الحادث؛ واللقاء الأول جرى في الداخل الإسرائيلي بحضور مسؤولين مصريين كبار وبحضور قائد القيادة الجنوبية وعدد من الضباط. وقال ضابط إسرائيلي تحدث للصحيفة: "هناك فرق شاسع بين المحور العلني والمحور الخفي؛ المحور العلني سمعنا الموقف الرسمي المتعرج لكبار المسؤولين في مصر، خلف الكواليس لا شك في مغزى الهجوم، نحتاج للتحقق ما إذا كان هناك من ساعده على الأقل على مستوى التخطيط". وأضاف: "ينظرون إلى هذا الحدث ليس فقط على أنه فشل تكتيكي، ولكن أكثر من ذلك.. على مستوى منهجي"، منوها إلى أنه ستكون هناك "إجراءات معينة، وبعض الأشياء ببساطة لم تنجح وتشير إلى مشاكل أوسع".