تمثّلت أولى تداعيات الإتفاق على تقديم جهاد أزعور مرشحاً متوافقاً عليه من شريحة واسعة مقابل سليمان فرنجية، في اضطرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى تحديد جلسةٍ لانتخاب الرئيس منتصف الأسبوع المقبل. وبعيداً من أهداف بري من الجلسة، والتي توافقت مع ما كان يعلنه لجهة تحديدها، فإنَّ خطوة ترشيح أزعور حرّكت المياه الراكدة رئاسياً ونقلتها إلى مرحلة أخرى من التفاوض وشد الحبال بين القوى السياسية.
لكن حسابات الجلسة شيء، وحسابات النصاب وساعة الحقيقة شيء آخر. ذلك أنه من المثالية السياسية الإعتقاد بأن موازين القوى في لبنان والمعادلات السياسية تُصنع بمجرد "حِسبة" بسيطة للأصوات في ديموقراطيةٍ تنافسية أكثرية، كما كان يحصل إلى حدٍ ما في جمهورية ما قبل حرب ال1975. من هنا، تشير الحراكات والمحادثات الدائرة بين أطياف متعددة إلى محاولات تهريبٍ شبيهة بما كان يحصل في الجلسات السابقة، وذلك حين الوصول إلى ساعة الحقيقة، إذ لن يخضع الفريق المتضرر للعبة الأصوات في صناعة رئيس الجمهورية، قبل الإتفاق عليه.
وفي الإطار الرئاسي، يترقب موقف للهيئة السياسية في التيار الوطني الحر بعد اجتماعها اليوم لبحث الملفات الوطنية ومن بينها الإستحقاق الرئاسي.
إقليمياً، وفي وقتٍ حلَّت اليوم الذكرى السادسة والخمسين لهزيمة حزيران 1967، كشفت عملية الجندي المصري محمد صلاح ضد جنود إسرائيليين مدى ترسخ الرفض الشعبي العربي للأمن الإسرائيلي، والتي لا تزال تثير ردود فعل في الشارع العربي.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
