أثار رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي امس احتمال اتخاذ «إجراء» ضد إيران حتى في الوقت الذي قلل فيه مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من شأن أي تهديد فوري قد تشكله منشأة نووية جديدة تقيمها طهران تحت الأرض.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في كلمة «تقدمت إيران في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى.. هناك تطورات سلبية تلوح في الأفق وقد تستدعي إجراء عسكريا».
ولم يذكر بالتفصيل طبيعة هذه التطورات، أو ما هو الإجراء الذي قد يتخذ ومن سيقوم به.
وذكر هاليفي في مؤتمر هرتزليا، وهو منتدى دولي للأمن «لدينا قدرات، ولدى آخرين قدرات أيضا»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
وأثيرت تكهنات بأن إسرائيل قد تعتمد على دول على حدود إيران كنقاط انطلاق لشن ضربات. ورفضت إحدى هذه الدول، وهي أذربيجان، هذه الفكرة رغم علاقاتها القوية مع إسرائيل.
وقال نائب وزير الخارجية الأذربيجاني فريد رزاييف في المؤتمر «نمتنع عن التدخل في نزاعات أو مشاكل (الدول الأخرى)، بما يشمل السماح باستخدام أراضينا في بعض العمليات أو المغامرات».
وأفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أمس الاول بأن إيران تبني موقعا جديدا تحت الأرض في جبال زاغروس ليحل محل مركز مكشوف لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية القريبة التي تعرضت لانفجار وحريق في يوليو 2020.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي في المؤتمر «هذا يحد بالطبع من القدرة على شن هجوم بالمقارنة مع المنشآت الموجودة فوق الأرض، إنها أسهل بالطبع. لكن ما يمكن قوله في هذا الأمر هو أنه لا يوجد مكان لا يمكن الوصول إليه».
ورفض هنجبي التهديد بشن هجوم إسرائيلي بشكل صريح، بل أشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة حين أوضح أن لديها قنابل ضخمة من طراز «جي.بي.يو-43/بي» ليست في ترسانة إسرائيل.
وقال «هذه (المنشأة التي تقع تحت الأرض بالقرب من نطنز) سيستغرق اكتمالها سنوات» على أي حال.
وأضاف أنه رغم أن واشنطن تفضل اتباع الديبلوماسية مع إيران، لا يوجد اختلاف كبير بين الحلفاء بشأن «الخطوط الحمراء» المحتملة للجوء للعمل العسكري كملاذ أخير.