أعده للنشر: ماضي الهاجري
أكد مرشح الدائرة الثانية فهد المسعود، أنه سيسعى الى إيجاد حلول للأوضاع السلبية في البلاد، مضيفا أن التردي والإهمال الاقتصادي والمالي وعدم التوظيف ظواهر سيئة شجعته على خوض الانتخابات الحالية.
وقال المسعود، في لقاء صحافي، إنه في انتخابات 2020 كان ترتيبه الـ 14 ولم يفكر بالطعن، لكن في عام 2022 الموضوع أصبح جديا لأن الفرق بسيط جدا بينه وبين العاشر لذلك قام بالطعن.
وأضاف أنه «تم الطعن على محاضر التجميع وإعادة الفرز والموقوفين، وتبين لي أن هناك من 200 إلى 250 شخصا صوتوا وليس لهم الحق في التصويت، ولا أعتقد أن تكون الأخطاء متعمدة ولن أدخل في النوايا مادمت لا أملك دليلا.. فمن الممكن أن يحدث الخطأ بسبب عدم التركيز أو الاستعجال». وشدد المسعود على ضرورة أن تكون العملية الانتخابية شفافة وواضحة ولا نشك بنزاهة القائمين على الانتخابات سواء السلطة القضائية أو وزارة الداخلية، داعيا إلى إعادة ترتيب وتنظيم العملية الانتخابية بالتصويت الإلكتروني عن طريق «باركود» حتى تكون عملية الفرز أسهل. وقال: علينا جميعا اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع رسالة الإسلام للفوز في الدنيا والآخرة، والإسلام ليس معقدا، بل هو دين الوسطية وليس دين التطرف ويدعو إلى التسامح والاعتدال ونبذ العنف، ودورنا هو جهاد الكلمة والعمل، ومحاربة أي قيم غير شرعية أو أي شيء دخيل على المجتمع المحافظ، فهذا واجبنا في المحافظة على القيم، وإلى تفاصيل اللقاء:
في السابق كنت في الانتخابات الماضية قريبا جدا من الفوز، ولكن اليوم نريد نعرف من أنت وماذا تعمل وماذا قدمت؟
٭ أنا م.فهد المسعود، منذ طفولتي أحب أن أتعلم وأواجه التحديات ولا أحب اليأس وأصر على أن أصل إلى المكان الذي أريده، وأحب القيادة، أحب أن أكون قياديا، فعملت على الدراسة حتى أصبحت مهندسا في مجال الكمبيوتر وكان تخصصا جديدا في الثمانينيات وعملت بالمجال نفسه عملا فنيا وليس إداريا وفي البرمجة، ولم أرد عملا إداريا، وعملت في الخطوط الجوية الكويتية بالنظم الآلية في الهندسة فيما يتعلق بالصيانة، وكان عملا معقدا في صيانة الطائرات، وقبلت به لأنني أحب التحدي بصراحة.
في الانتخابات السابقة كنت في الترتيب الـ 11 وكان الفرق بسيطا وقدمت طعنا في النتيجة، لماذا قدمت الطعن؟
٭ لنرجع إلى انتخابات 2020، كان ترتيبي الـ 14 ولم أفكر بالطعن، ولكن في انتخابات 2022 الموضوع أصبح جديا، لأن الفرق كان بسيطا جدا بيني وبين العاشر وهو 93 صوتا فقط، ولذلك طعنت، وخصوصا انه في يوم الفرز حدثت ربكة، لذلك الوضع كان مبهما، خصوصا انها اصغر دائرة وأقل ناخبين، واستمرت عملية الفرز الى الساعة 4 فجرا، وتم الطعن على محاضر التجميع وإعادة الفرز والموقوفين، فهناك أناس صوتوا ليس لهم الحق في التصويت، وتبين ذلك حيث كان هناك من 200 إلى 250 شخصا صوتوا وهم ليس لهم الحق في التصويت، وتم تقديم الطعن إلى المحكمة الدستورية، وبعد شهر ونصف الشهر سمحت المحكمة الدستورية بالاطلاع على محاضر التجميع، وحينما اطلعنا على المحاضر وجدت فيها اخطاء في الارقام، ولكن في لجنة من اللجان اكتشفت ان العدد 94 وتم شطب رقم 9 ووضع رقم واحد ليصبح عدد الاصوات 14 بدلا من 94، يعني هناك 80 صوتا فقدت مني.. لماذا؟
هل هذا الأمر متعمد أم ان هناك أخطاء بالفعل؟
٭ لا أعتقد انه متعمد، وأتوقع أنها أخطاء ولا ادخل بالنوايا ما دمت لا املك دليلا، يمكن الخطأ حدث بسبب عدم التركيز أو الاستعجال، وانا رأيتها رأي العين، أن هناك خطأ في محضر التجميع وذكرت لك حالة عن نفسي.
كيف لنا أن نتفادى تلك الأخطاء؟
٭ يجب أن تكون العملية الانتخابية شفافة وبوضوح، ولا نشك بنزاهة القائمين على الانتخابات، سواء السلطة القضائية أو وزارة الداخلية، ولا نشك فيهم، ولكن يجب إعادة ترتيب العملية الانتخابية، واليوم يجب أن نفكر في التصويت الإلكتروني، بحيث نضع صورة المرشح أمام اسمه وليس فقط اسمه، لأن هناك اسماء متشابهة وقد نقع بالخطأ، وأيضا لماذا لا يكون التصويت الإلكتروني بباركود حتى تكون عملية الفرز أسهل.
تحدثت كثيرا عن النظم وهندسة الكمبيوتر وأنت عملت بالمجال التعاوني في جمعية مشرف، ماذا قدمت؟
٭ سبق أن قلت لك إنني أحب أن أخدم المجتمع من خلال عملي وبعد ما تخرجت خضت تجربة الانتخابات في جمعية مشرف التعاونية، وكنت صغيرا ذلك الوقت، تدرجت في العمل حتى اصبحت رئيسا لمجلس ادارة جمعية مشرف، وكان عندنا فريق عمل متجانس، والحمد لله قدمنا الكثير، واليوم أنت تلمس تغييرا عن السابق، وعندما تسأل عن الرأي في جمعية مشرف، أقول لك أنها تقدم خدمات للمجتمع عملنا عليها بشكل صحيح حتى اليوم، الكل يتفق ان جمعية مشرف هي الافضل بين زميلاتها، ودور الجمعية تربح وتخدم الناس، وأنا اليوم عندي «تارجت»، حيث كانت مبيعاتي 20 مليونا وقلت لابد أن نوصل المبيعات إلى 60 مليونا، وهذا ما تحقق بالفعل، وقد عملت بالجمعية لمدة 17 سنة.
أنت تنتمي إلى التيار السلفي ومدعوم منه وأنتم أكثر من يتعرض للهجوم بسبب أنكم تريدون تقييد الحريات وتحويل الكويت إلى قندهار أخرى وتفرضون علينا ملابس معينة؟
٭ هذه الأمور التي تقولها من الممكن أن تكون جهلا بتعاليم الإسلام، فأنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك علينا اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم للفوز في الدنيا والآخرة، وعلينا اتباع رسالة الاسلام، والاسلام ليس معقدا، الإسلام دين الوسطية وليس دين التطرف، والإسلام يدعو إلى التسامح والاعتدال ونبذ العنف ولا إفراط مثلما فعلت اليهود ولا تفريط مثلما فعلت النصارى، لذلك الدين الإسلامي دين الوسطية، والله سبحانه وتعالى ضرب مثلا للأمة، (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، واليوم كلنا سلفيون بالفطرة ومجتمعنا بطبيعته مجتمع محافظ وهذا هو دورنا أن نقوم بتوعية الناس.
هناك رأي يقول السياسة اليوم ليست مجالك كتوجه إسلامي وتستطيع أن تؤدي دوراً من خلال المسجد أو من مكان آخر وليس مجلس الأمة فما رأيك؟
٭ نشاهد ترديا وتراجعا في مؤشرات الدولة والإهمال الاقتصادي والمالي وعدم التوظيف للمواطنين، وهذا ما شجعنا على خوض الانتخابات النيابية لنقدم حلولا ونسهم في معالجة الأوضاع السيئة في البلاد واليوم الكويت للأسف تعاني من سوء الإدارة.
ما رأيك بوثيقة القيم أو لجنة الظواهر السلبية.. لماذا أنتم دائماً تتصدرون المشهد؟
٭ لا يوجد شيء بالغصب أو الفرض، ولكن ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، انت تعظ الناس وتحاول أن تصلح قدر المستطاع، وهناك تيارات علمانية ملحدة وليبرالية نوعا ما، هناك تحديات خصوصا مع السوشيال ميديا وتأثر الناس بها، واليوم دوري هو جهاد الكلمة وجهاد العمل ومحاربة أي قيم غير شرعية أو اي شيء دخيل على المجتمع المحافظ، وهذا واجبنا، وواجب الكثير المحافظة على القيم وهذا الأمر ليس فرضا ولكن أنا أنبهك وأحاول على قدر المستطاع من خلال عملي.
ماذا قدمت لجنة الظواهر السلبية وهناك من يقول إنها لجنة تافهة فماذا تعمل تلك اللجنة؟
٭ هناك قضية خطيرة على المجتمع الكويتي وهي قضية المخدرات، وهذه من أهم القضايا في لجنة الظواهر السلبية، وأهم أسباب تلك القضية نقص الوازع الديني وكثرة الفراغ، ومهم جدا أن نملأ فراغ الشباب بشيء مفيد يعود عليه وعلى المجتمع بالنفع، وللأسف هذا الشيء مفقود، وحينما تجد الفراغ تجد أصحاب السوء يعملون على تدمير الشباب بهذه المخدرات، وأيضا أين دور الإعلام والتربية والاوقاف؟ كل هؤلاء يجب أن يعملوا لأن الوقاية أهم من العلاج وأيضا موضوع الرقابة الأسرية مهم وضروري جدا، وبصراحة التوعية أصبحت أقل من السابق.
هل هناك تعاون بين التيارات في مجلس الأمة؟
٭ أتمنى أن يكون هناك تعاون بينهم، بل يجب أن يكون هناك تعاون فهو أساس هذا العمل البرلماني وأي عمل آخر، ولن ننجح إلا إذا كان هناك تعاون، فإذا وجدنا قضايا تتعلق بالمواطن والوطن ولا تخالف الضوابط الشرعية فبكل تأكيد سنكون متعاونين مع أي تيار، وهذا هو الأساس في العمل.
ما رأيك بمجلس 2022 وما رأيك في الغياب الحكومي وعدم حضور الجلسات؟
٭ دائما أقول إن عدم الحضور ليس الحل، ومقاطعة الجلسات والانسحاب ليس حلا أيضا، وإذا كانت الحكومة مؤمنة برأيها فلتحضر، فلماذا تهرب من المجلس بعدم حضورها الجلسات؟ ويفترض عليها الحضور وفق المادة 50 من الدستور التي تنص على فصل السلطات مع تعاونها.
ما رأيك في برنامج عمل الحكومة؟
٭ دائما نقول على الحكومة أن تكون جادة من خلال وجود برنامج عمل ليس إنشائيا بل برنامج بأرقام، لأن اليوم مركزنا في مؤشر مدركات الفساد 85، ولابد أن نتقدم بالمؤشر، فكلما تأخرنا لن يكون وضعنا جيدا، ويجب علينا التطور في هذا الأمر، والمطلوب من الحكومة ان تأتي بخطة لها زمن ومدد حتى يتم الانجاز، وإذا أتت الحكومة القادمة بخطط واضحة قابلة للتطبيق وبلغة الأرقام فسنتعاون معها شريطة المصداقية والجدية في العمل.
في حال وصولك للبرلمان ما أولوياتك؟
٭ أول أولوية أن يكون هناك استقرار سياسي، وهذا الأمر واجب، والإصلاحات الاقتصادية تأتي بعد ذلك ويجب تقوية اقتصادنا وألا يكون الاعتماد فقط على النفط، فهناك أمور كثيرة وعلى أساس أن يكون الاعتماد على مصدر النفط بنسبة 50% و50% من إيرادات أخرى، وهذا الأمر يوفر فرص توظيف للمواطنين.
هل يوجد إحباط لدى الناس من قضية تكرار الإبطال والحل؟
٭ بصراحة نعم سمعته في أكثر من ديوانية من خلال زياراتي للناس، وهذا بصراحة لا ألومهم ولكن لا تترك عملية التصويت فهذا واجب شرعي تجاه وطنك، وكانت لدينا تجارب سيئة حينما كانت هناك مقاطعة، لا بل أدعو الناس إلى التصويت وإعطاء الصوت دون مجاملة ولمن تظن فيها أن سينجز ويقدم ما يخدم الوطن والمواطن والحل هو في حضورك يوم 6/6 التصويت والمقاطعة كانت آثارها سيئة جدا على الوطن والمواطن.
أين تقع المشكلة.. في مجلس الأمة أو الحكومة؟
٭ بصراحة المشكلة في عدم تطبيق القوانين واللوائح والدستور لو طبقت القوانين واللوائح لرأيت كل ما هو جميل على الوطن والمواطن.
هل التيار السلفي ضد الترفيه في البلاد؟
٭ هذا غير صحيح، بل بالعكس نحن نطالب الحكومة ان تكون في كل مناطق أماكن ترفيه وترويح ولكن نطالب أيضا أن تكون بضوابط لها فقط بالعكس أتمنى أن يكون هناك أماكن ترفيه واليوم نرى الناس تسافر خارج الكويت للترفيه والسياحة، فلماذا لا تكون في الكويت؟
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع