إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم [email protected]
لم يكتف الكويت بتحقيق اللقب في الجولة الماضية، بل واصل فرض قوته وسيطرته على الفرق مع ختام الجولة التاسعة من دوري الـ 6 الكبار ليكون القادسية أحد ضحاياه بعد أن أسقطه برباعية وليبتعد معها طموح «الأصفر» بتحقيق الوصافة أو المركز الثالث بشكل رسمي، بينما قاتل العربي من أجل تحقيق الفوز على الفحيحيل وحقق انتصارا صعبا بهدفين لهدف ليحافظ على الوصافة، وعلى الخطى نفسها عاد كاظمة بقوة في الشوط الثاني وقلب الطاولة على السالمية فبعد أن كان متأخرا بهدف انتصر 3-1.
الأبيض.. فن وهندسة
قدم الكويت أقوى عروضه هذا الموسم رغم تحقيقه اللقب من الجولة الماضية، بعدما ظهر بمستوى لافت أمام القادسية من البداية حتى النهاية، فهو لم يكتف بتسجيل هدف بل كان يبحث عن المزيد، وبالفعل كان له ذلك بعد أن وصل لـ 4 أهداف، وكاد أن يسجل أكثر منها لولا عدم التوفيق في إنهاء بعض الهجمات، ما يثبت للجميع أن «الأبيض» يمتلك لاعبين مميزين في جميع الخطوط قادرين على هزيمة أي منافس مع أداء راق ورائع حتى وإن كانت المباراة بالنسبة له لن تقدم أو تؤخر في تغيير مركزه الأول.
الأخضر.. يريد الثاني
رغبة العربي ولاعبيه كانت واضحة في مباراة الفحيحيل، فالفريق دخل المواجهة وهو يضع نصب عينيه تحقيق النقاط الثلاث، لذلك هاجم منذ اللحظة الأولى وكأنه يقول «إن ذهب اللقب فلن نفرط بالمركز الثاني»، وبالفعل تقدم في النتيجة لكنه كعادته فقد التركيز في بعض فترات المباراة ليستقبل هدف التعادل، وبعدها بدأت رحلة البحث والعودة في تسجيل هدف الانتصار الذي جاء كالعادة من المنقذ ونجم الفريق محمد الصولة.
البرتقالي.. يرفض السقوط
بعد أن ظهر كاظمة ككل من جميع النواحي سواء الجماعية أو الفرديـــــة بشكل متراجع في الشوط الأول أمام السالمية واستقبل هدفا وكاد أن يدخل مرماه أكثر من هدف، عاد الفريق بقوة في الشوط الثاني وتألق معظم لاعبيه خصوصا المهاجم القناص شبيب الخالدي ليقلب «البرتقالي» النتيجة ويسجل ثلاثة أهداف مستحقة ساهمت في إبقاء الفريق على خط المنافسة من أجل الظفر بالمركز الثاني، وضمن بشكل مؤكد الصعود على منصة التتويج مع ختام الدوري وتحديدا أمام البطل الكويت في الجولة الأخيرة الأحد المقبل.
الأصفر.. خارج نطاق التغطية
إن لم يكن هناك طموح أو رغبة في تحقيق مركز متقدم، فهذا لا يعني أن تستسلم بهذه الطريقة، فاسم القادسية بحد ذاته يكفي لأن تعطي وتقاتل في كل دقيقة حتى الرمق الأخير، لذلك من غير المقبول أو المعقول أن يظهر «الأصفر» بهذا الشكل أمام الكويت ويستقبل الأهداف الواحد تلو الآخر دون أي ردة فعل، لذا كان غضب وحسرة الجمهور مستحقين على جميع من مثل القادسية في هذه المباراة التي يجب أن يقف عندها الفريق ويعرف ما الذي حدث لكي يظهر بهذا المستوى الذي لا يليق باسم ومكانة هذا الصرح الكبير.
السماوي.. تناقض بالمستوى
ظهر السالمية في مواجهة كاظمة بشكلين مختلفين، فجاء الأول بشكل مميز حيث ينقل الكرة وبهدوء وسيطرة على المنافس بل ويصل للمرمى بسهولة وبتركيز عال ساهم بتسجيله هدف التقدم، وجاء الثاني على نقيضه تماما، حيث كان مشتتا يفتقد التركيز وغير قادر على إيقاف منافسه ومن السهل الوصول لمرماه، لذلك استقبل 3 أهداف وخسر معه نقاط المباراة، وربما يكون الدافع والطموح مفقودا للفريق، لكن أن تظهر في مباراة واحدة بمستويين مختلفين فهذا يدل على أن هناك أخطاء فنية وفردية حدثت وساهمت بشكل أكبر بالهزيمة.
الفحيحيل.. لعب لتأدية الواجب
لم يكن بالإمكان أكثر مما كان.. هذا ما قد يقوله لاعبو الفحيحيل أمام العربي ومدربهم فراس الخطيب لأن المنافس لديه رغبة في تحقيق النقاط، بينما أقصى طموح الفحيحيل هو الظهور بشكل مشرف قبل ختام الموسم الذي حقق فيه ما يريد بالبقاء ضمن الـ 6 الكبار، ورغم ذلك قدم الفريق مباراة جيدة من الناحية التكتيكية، وكان ندا قويا أمام أحد افضل الفرق هذا الموسم، ما يدل على أن «الأشاوس» سيواصل على نفس الخطى وربما أفضل من ذلك في الموسم المقبل.
شبيب نجم الأسبوع
استحق مهاجم كاظمة شبيب الخالدي، أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعدما قدم مستوى مميزا في الشوط الثاني ساهم من خلاله في تحقيق فريقه الانتصار على السالمية بتسجيله هدفين أحدهما جاء من ركلة جزاء تسبب فيها بنفسه، ما جعل «البرتقالي» يحافظ على آماله في تحقيق وصافة الدوري حتى الجولة الأخيرة.
صح لسانك
رد التحية بمثلها للاعب السنوسي الهادي الذي ودع جماهير الكرة بعد 4 سنوات من التألق والتحلي بالأخلاق الرياضية.
«ما قصرت»
غلط X غلط
عدم التزام بعض اللاعبين بحضور تدريبات فرقهم بعد حسم الكويت لقب الدوري لمصلحته في الجولة قبل الماضية.
«باقي جولة»
في المرمى
٭ واصل مهاجم الكويت ياسين الخنيسي تصدره قائمة هدافي الدوري برصيد 20 هدفا وجاء خلفه في المركز الثاني مهاجمي النصر محمد دحام وكاظمة شبيب الخالدي بـ 18 هدفا، ويأتي بعدهما لاعب وسط العربي محمد الصولة برصيد 17 هدفا.
٭ شهدت الجولة الأولي حالة طرد واحدة كانت من نصيب مدافع كاظمة ميشيل ميلاد في مواجهة السالمية.
٭ القادسية هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل في هذه الجولة.
٭ هجوم الكويت هو الأقوى حتى الآن بتسجيله 57 هدفا، فيما يعتبر هجوم السالمية الأضعف بتسجيله 34 هدفا ضمن منافسات المجموعة الأولى.
٭ حافظ العربي كونه الدفاع الأقوى حتى الآن بالدوري بدخول مرماه 31 هدفا، بينما يعتبر دفاع الفحيحيل الأضعف باستقبال مرماه 48 هدفا ضمن منافسات الـ 6 الكبار.
منو سجل؟
٭ الكويت: أحمد الظفيري - محمد مرهون- ياسين عامري - حارس القادسية عبدالعزيز البحر بالخطأ في مرماه.
٭ العربي: محمد الصولة (2).
٭ الفحيحيل: يعقوب الطراروة.
٭ كاظمة: شبيب الخالدي (2) - حمد حربي.
٭ السالمية: أليكس ليما.
فريق «الأنباء» بعد الجولة التاسعة
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة التاسعة ضمن منافسات المجموعة الأولى في دوري زين الممتاز، والذي ضم كلا من:
الحارس: أحمد دشتي (العربي).
الدفاع: عبدالله الفهد (كاظمة)، جوليو سيزار(الفحيحيل)، محمد فريح (الكويت).
الوسط: أحمد الظفيري (الكويت)، سانج بيير (السالمية)، محمد مرهون (الكويت)، حمد الحربي (كاظمة)، ياسين عامري (الكويت).
الهجوم: محمد الصولة (العربي)، شبيب الخالدي (كاظمة).
الحكام في الميزان
8.5 الأميركي إسماعيل الفاتح (القادسية - الكويت):
أدار المباراة بصورة مميزة دون أخطاء مؤثرة تذكر، كما احتسب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة الكويت قبل الرجوع لتقنية الـ VAR لتمركزه السليم.
8.5 سعود السمحان (العربي - الفحيحيل):
رغم عدم وجود تقنية الـ VAR إلا أنه كان موفقا في معظم القرارات المهمة لقربه من الحدث ومنها احتساب ركلة جزاء سليمة لمصلحة العربي.
8.5 الپولندي بافل راكزكوفسكي (كاظمة - السالمية):
احتسب ركلتي جزاء سليمتين واحدة للسالمية وأخرى لكاظمة، كما قام بإشهار بطاقة صحيحة للاعب البرتقالي ميشيل ميلاد لكن يؤخذ عليه التردد في اتخاذ القرار.