2025- 03 - 13   |   بحث في الموقع  
logo جلسة حكومية في بعبدا بانتظار البت بالتعيينات logo رسامني يُجري تعيينات جديدة في المديرية العامة للطيران المدني logo "الشاباك" يعتقل "مواطنًا" بتهمة التواصل مع "إرهابيين"! logo ظاهرة "خطيرة" في مدينة لبنانية تسهّل "الإتجار والدعارة"... ودعوةٌ للتحرك! logo اللبنانية الأولى من نيويورك: لتحصل المرأة على حصة وازنة في الحكومات المقبلة logo لمواجهة السنة المائية الجافة... توصيات من مصلحة نهر الليطاني! logo بعد اختطافه من قبل العدو.. الجيش يتسلّم الجندي زياد شبلي logo التعيينات العسكرية والأمنية على طاولة مجلس الوزراء
حمادة سليم لـ«الأنباء»: شخصية «لطيف» في «زقاق الجن» وضعتني أمام اختبار «إ ما في النجاح أو الفشل»!
2023-05-25 11:55:53

دمشق- هدى العبود 

ينجم الإهمال وإساءة المعاملة عن توليفة معقدة من عوامل فردية أسرية اجتماعية، ويمكن أن يؤدي الظلم الى اضطراب بتكوين الأسرة، مما يؤدي الى نشوء مشاكل نفسية (مثل اضطراب الشخصية أو نقص احترام الذات)، أو وجود مزيج من هذه العوامل، فيصبح الاشخاص أكثر ميولا للانتقام، هذا ينطبق على الأطفال الذين يعانون من الإهمال مقارنة بالأطفال الذين يعيشون ضمن أسر سوية لا تعاني من الإهمال والإساءة.

«الأنباء» توجهت الى الناقد محمد حبوس للوقوف على دوافع القتل والاجرام التي رافقت الفنان حمادة سليم بدور «لطيف» في مسلسل «زقاق الجن» فقال: الطفل يتأثر بمحيطه ويصبح لديه الانتقام ممن كانوا سببا بظلم أقرب الناس اليه «أسرته»، كما ان الطفل يتأثر بالفارق الكبير بينه وبين اقرانه عندما يشاهد أن هناك أطفالا يعيشون حياة رخاء و«بحبوحة»، وهو يعاني من أبسط حقوقه كطفل، فكيف اذا تربى على ظلم حاق بوالده «هنا تكمن المعضلة»، وما شاهدناه من خلال مسلسل «زقاق الجن» ومعاناة الطفل «لطيف» من ظلم مجتمعي محيط به وبأسرته يعتبر نموذجا لما أسلفت حول تأثير الظلم المجتمعي على تكوين الأسرة نفسيا وسيكولوجيا.

من جانبه، قال الفنان حمادة سليم والذي كان نجما من نجوم الصف الأول بمسلسل «زقاق الجن» الذي عرض في رمضان الفائت من خلال شخصية «لطيف»: كنت أخوض حرب التجربة من خلال شخصية معقدة مركبة، وكان الحدث الأهم بالعمل «الانتقام»، وكان ذلك من خلال اختطاف الأطفال دون النطق بأي كلمة، تجسد ذلك من خلال حركات جسدية وايماءات تعبيرية ارتسمت من خلال تعابير وجهي عملت عليها مرارا وتكرارا قبل البدء بالتصوير، لأستطيع تقديم شخصية مقنعة، والحمد لله أديت الدور الذي أراده الكاتب محمد العاص والمخرج تامر إسحاق ببراعة فنية، وشركة الإنتاج «ام بي بروداكشن»، علما انني عندما قرأت السيناريو شعرت أنني أمام نفق مظلم، وانني امام اختبار اما النجاح أو الفشل، ومن خلال «الانباء» أتمنى ان أكون قد أديتها بشكل يرضي المشاهد، هذا الدور حقيقة أثر بنفسيتي كفنان، خاصة وان هناك بعض المشاهد لها علاقة بماضي «لطيف» الأسري مع «والده» من هنا ولدت فكرة الانتقام من المحيط الظالم وانتقمت منهم جميعا.

وأردف سليم: أرى أن متعة المشاهدة لأي مادة فنية تكمن في متابعة وتحليل الأحداث دون حرقها، وأنا سعيد بالحالة التحليلية للمشاهدين عندما ربطوا اللقطات والأحداث وطرح الأسئلة لمعرفة القاتل، وهذا دليل واضح على النجاح، علما انني لا أستطيع مشاهدة طفل مظلوم وعندما يشاهدونني الأطفال «يخافون مني» وهذا دليل على نجاح الشخصية، بالمقابل هناك أناس تعاطفوا مع «لطيف» كثيرا لأنهم أدركوا الظلم المجتمعي والتفاوت الطبقي والظلم الذي عاشه هذا الطفل.

وبسؤاله «هل شكل مسلسل زقاق الجن نقطة تحول بمسيرته الفنية؟» اجاب: بالفعل شخصية «لطيف المظلومة والشريرة قدمتني كفنان شمولي وقطعت من خلالها خطوات للأمام، لأن المشاهد أصبح يعرفني في أي مكان اتواجد فيه، كما أنني كنت سعيدا بتواجدي مع المخرج الكبير تامر إسحاق ومع نجوم كبار أمثال القدير النجم أيمن زيدان، أمل عرفة، سعد مينة، شكران مرتجى، صفاء سلطان، شادي زيدان، رحمه الله، هذه الكوكبة من النجوم السوريين شكلوا نوعا من التآلف والحب بين الكاست الفني، واعطونا كفنانين طاقة إيجابية، هذا يعتبر من اهم عوامل نجاح أي عمل فني، فهم أساتذة كبار تعلمنا منهم الكثير، كما ان "زقاق الجن " غير النظرة لأعمال البيئة الشامية، وأحدث انقلابا فنيا ونوعيا فيها، علما انها لاقت انتقادا حادا من قبل الكتاب والنقاد وحتى الدمشقيون أصحاب هذه البيئة، لكن أعمال البيئة الشامية لها جمهورها الواسع في الدول العربية ويستمتعون بمشاهدتها وتسوق انتاجيا، وانا كفنان أي شخصية أجسدها بأي عمل اعتبره "زوادة فنية " تضاف الى سجلي المهني، ومازلت اتعلم واكتسب الخبرات من الفنانين الكبار.

وعن تجربته بمسلسل "مقابلة مع السيد آدم "رد: العمل ممتع جدا ومشاهد بجزأيه الأول والثاني، فقد أبدع المخرج والمؤلف فادي سليم، وكانت علاقته معنا كفنانين في غاية الاحترام، قدم لنا خبرته الاخراجية البوليسية والمتعة من خلال الشخصيات، واعتبر العمل معه شهادة جديدة لرصيدي الفني.

وحول مشاركته في مسلسل «فرسان الظلام»، قال سليم: هذا العمل كان درسا كبيرا بالنسبة لي أنه أعطاني الفرصة لأشارك بعمل تاريخي من خلال شخصية ثقيلة ومركبة مثل «أبو الدورق»، كما قدم لي الكثير على صعيد اللغة العربية الفصحى، واتوجه بالشكر لسامي الجنادي والمنتج المنفذ زياد علي، ولقد تعلمت الكثير من القدير سلوم حداد والفنان لجين إسماعيل، انه عمل صعب متعب جدا لكنه ممتع، وهناك مشكلة بعرضه على قنوات ومنصات مشفرة، أتمنى أن يلاقي العمل عرضا أوسع على عدة قنوات.

وبسؤاله عن رصيده تجارب عديدة في السينما والدراما والدوبلاج، وما خصوصية كل نوع بالنسبة إليه؟ ولأي منهم يميل بشكل أكبر؟«أوضح: ان الفنان الناجح عليه ان يكون شاملا، ولكل عمل فني خصوصيته المميزة، لكن السينما لها سحرها الخاص بسبب فضائها الرحب، فالفنان يستطيع ان يفرد أدواته ويظهر كل طاقاته دون قيود، كما أن السينما عادة ما تكون انتقائية بالنسبة للمشاهدين، حيث يذهبون إليها برغبتهم، أما التلفزيون فهو موجود ومتاح بكل منزل لذلك يكون هناك ضبط للمشاهد أكثر من السينما، الأمر الذي يجعلها محببة أكثر بالنسبة للفنان، لكن الدراما مهمة أيضا فهي تحقق الذات للفنان واسمه وكيانه وهدفه باعتبار أن السينما في بلدنا غائبة نوعا ما.

وعن مشاهدته للأعمال الفنية رمضان الماضي، قال: الحمد لله الدراما السورية عادت للصدارة بعد سنوات مضنية من الحرب، وكانت أغلبية الأعمال جديرة بالمشاهدة، وحققت تقدما ملحوظا ومشاهدة واسعة هذا العام، ومن أبرزها كان مسلسل «الزند»، و«زقاق الجن»، «خريف عمر»، «صبايا»، «مقابلة مع السيد آدم»، «فرسان الظلام»، «مربى العز»، «حارة القبة»، كما كانت الاعمال الفنية العربية وخاصة الخليجية منها حاضرة وبقوة وحققت مشاهدة واسعة مثل مسلسل «مجاريح» و«كذبة ابريل»، صراحة جميع هذه الاعمال كانت تستحق المتابعة والمشاهدة.

وختم سليم حديثه لـ"الأنباء" قائلا: أطمح لأن أجسد حياة البطل الثائر تشي غيفارا.

يذكر ان الفنان حمادة سليم حصل على شهادة دبلوم في العلوم السينمائية، ودرس التمثيل بمعاهد خاصة بدمشق وبيروت، ووقف على خشبة مسارح سورية منذ بداياته، وله مشاركات سينمائية عديدة من أبرزها «دم النخل، ثمان وثمانون خطة، الظهر الى الجدار، الإفطار الأخير، رجل وثلاثة رجال». ومن أعماله التلفزيونية "العراب، لأنها بلادي، زقاق الجن، الجوكر، شبابيك، خاتون، ذئاب الليل، طوق البنات، عطر الشام، كسر عضم، جوقة عزيزة".



safir el shamal



كلمات دلالية:  laquo raquo ان زقاق سليم كما هذا شخصية
ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top