خاص tayyar.org -
أبدى مصدر معني خشية كبيرة من المعطيات عن قرب إدراج مجموعة العمل المالي Financial Action Task Force- FATF لبنان في القائمة الرمادية ضمن البلدان الخطرة المتهمة بتبييض الأموال، كاشفا أن ما تجمّع لديه من معلومات يؤشر إلى أن التصنيف الرمادي أضحى قاب قوسين أو أدنى.
وإذ ذكّر بأن هذا الأمر يضرب ما تبقى من سمعة للبنان وسيؤدي حتما الى توقف التعامل الخارجي التدريجي مع المصارف، لفت الى مفارقة أن الـFATF تتواصل في لبنان مع هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان التي يرأسها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المتهم بتبييض الأموال والاختلاس.
وشدد على أن إدراج لبنان في القائمة الرمادية أمر بالغ الخطورة والتعقيد في التوقيت السياسي الراهن وسط اشتداد الأزمة الاقتصادية والمالية واستمرار الاستعصاء الرئاسي وحال اللايقين المصرفي الناتجة من الاتهامات التي تلاحق سلامة والتخبط الرسمي في التعامل مع تلك الاتهامات.
وأخذ المصدر على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي العجز الذي يكبّل أداءه، علما أن مسألة التصنيف الرمادي مطروحة منذ الصيف الفائت واشتدت منذ مطلع السنة وبات معروفا أن الـFATF ستغيّر تصنيف لبنان عند الادعاء على الحاكم أو صدور مذكرات توقيف في حقه، لكنه لم يبدِ أي رغبة أو قدرة على التحرّك لإبعاد هذه الكأس، لا بل أظهر تهاونا مقلقا وتناسقا مع الإدارة المالية السيئة وانعدام الرقابة.