لا تزال قضية رياض سلامة تتدحرج ككرة ثلج تحاول المنظومة المصرفية - السياسية عبثاً وقفها.
فبعد إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس مع ممثلي وزراء المنظومة التنصل من إقالة سلامة، ارتفعت الأصوات النيابية اليوم في جلسة اللجان المشتركة مطالبة بأن الحل الأمثل هو استقالته، وهذا ما أكده نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.
ومن ضمن زيادة الضغوط الدولية، انضمت المانيا اليوم إلى لائحة الدول التي تصدر مذكرات توقيف بحق سلامة المطارَد، ما يعني توسع دائرة الطوق التي تحاول المنظومة اللبنانية التذاكي عليها بأحابيل تافهة لحماية نفسها.
وتوازياً، أظهرت معلومات "رويترز" عن وضع لبنان على لائحة "الدول الرمادية" المتهمة بغسل أموال وتمويل الإرهاب، خطورة الوضع المالي والعلاقة مع المصارف المراسلة، في مقابل استمرار استخفاف المنظومة بوضع الشعب اللبناني وعدم مبادرتها إلى إجراءات سريعة وفاعلة.
في هذا الوقت، استغرب مراقبون الهجوم الذي شنه اليوم رئيس "القوات" سمير جعجع على التيار الوطني الحر و"الممانعة" محملاً إياهم مسؤولية الأوضاع المالية والمصرفية. ورأى المراقبون أن جعجع يحاول إصابة عصافير عدة بحجر واحد، من بينها التصويب على "التيار" الذي يتصدر حملة مواجهة الفساد والمنظومة المصرفية وعلى رأسها سلامة، والثانية مزج "التيار" بمعجن واحد مع قوى "الممانعة" في الداخل، وذلك بعد أن أبرز "التيار" ورئيسه الوزير جبران باسيل الإختلاف مع محوري "المواجهة والممانعة" رئاسياً.