2025- 04 - 25   |   بحث في الموقع  
logo الرئيس عون إلى الفاتيكان غدًا.. وإلى الإمارات الأسبوع المقبل logo مدارس المبرّات تُطلق أسبوع مطالعة حافلاً بالمعرفة والمرح وسحر الاكتشاف. logo انزعاج المجرم نتنياهو من المسيرةُ اليمنيَّةُ "يافا"؟!...(عدنان عبدالله الجنيد.) logo البعريني: إنهاء معاناة المدربين في الجامعة اللبنانية هو حق مستحق logo بوشكيان: قانون تعديل السرية المصرفية خطوة أساسية نحو المحاسبة logo لبنان وسوريا يفعّلان آليات “تفاهم جدة” logo انفجار درون مفخخة وسقوط إصابات.. توتر على الحدود الشمالية الشرقية logo إشكال كبير في برجا.. إلقاء قنبلة واندلاع حريق
فارس ياغي بعد «العربجي».. حجز مكان الصدارة بين النجوم
2023-05-21 14:56:01

دمشق - هدى العبود

حققت الدراما السورية خلال الموسم الرمضاني الحالي حضورا متميزا تجلى ذلك من خلال الكاست الفني للشباب الذي رفد تلك الأعمال بدماء فنية جديدة، فأثبتوا أنهم في مصاف النجوم، من أبرزهم الفنان فارس ياغي من خلال شخصية «حسن النشواتي» بمسلسل «العربجي»، من إخراج سيف الدين سبيعي والذي أبدع عندما حرص على إعادة الصياغة بالشكل الذي رآه من خلال عين فنان ومخرج مبدع رسم خطوط العمل حسبما تطلبه شركات إنتاج التسويق، فقدم قصة رائعة تحاكي أعمال البيئة الشامية المشوقة، مختارا صفوة النجوم السوريين من أبرزهم سلوم حداد زعيم النشواتية، نادين خوري ابنة كبار تجار الحبوب بالشام من آل الجو خدار، باسم ياخور وديمة قندلفت والراحل محمد قنوع وروعة ياسين مع دماء فنية جديدة كانوا نجوما حقيقيين.

نجح فارس ياغي في أن يكون كبير النشواتية من خلال كراكتر خاص، تجسد ذلك أثناء التقاط الكاميرا لنظراته الرافضة لما تقدمه والدته «درية خانم» وعمه من ظلم وتجبر، فلعب على أوتار الشخصية ليكون لاعبا أساسيا في نصرة المظلومين، وصاحب الكلمة القوية أمام المتصرف والحكمدار الذي استطاع ان ينتزع العفو منه لـ«العربجي» بحجته القوية وتقديم الهدايا، لتشاطره البطولة الشبابية الفنانة دلع نادر بدور «حسنية» الخادمة لـ «درية خانم» ابنة «عبدو العربجي»، وجسدت الفتاة البسيطة الفقيرة المكسورة الجناحين ببراعة، فدافعت عن حبها وذهبت للموت مع داية الحارة «بدور» لجلب العسل المغمس بدمائها، فقدمت ذلك من خلال كاريزما لافتة و«كراكتر» مشوق جديد، لكن دهاء الداية «بدور» وانتقاما من «درية خانم» ورفض ابنها «نوري» الزواج منها شكل عندها تحديا كبيرا وشعورا بالظلم من عائلة «النشواتية» المسيطرة على حياة الجميع، فقررت أن تنتفض ضد الظلم هي الأخرى بعد أن كانت المنفذة والمطيعة للنشواتية، والاعتراف لـ «عبدو العربجي» بأن زوجته وابنته كانتا شريفتان وضحيتان لكبير النشواتية سلوم حداد و«درية خانم»، وقدمت له دليل براءة زوجته خاتمها الذي كان في منزل كبير النشواتية، وانتقمت من «درية خانم» بتهريب ابنتها «زمرد» وزواجها من ابن خادمتها «أم محمود».

كل ذلك كان رديفا لتحقيق متابعة «العربجي» على مستوى الوطن العربي، لكن للنقاد آراءهم الخاصة، فمنهم من اعتبره من بين الأعمال التي قدمت البيئة الشامية بشكل جميل وجيد، خاصة من ناحية استقطاب مسيرة البطل «عبدو العربجي» وكأنهم يشاهدون «الزير سالم» الذي تمرد على القبائل العربية التي نصحته بالصلح، ولم يقتنع، وكان الثأر لأخيه «الملك كليب» وإراقة دماء قبيلة «بني مرة» هدفه، هذا ينطبق على «العربجي» الذي تعرض للجور والظلم والقهر من أهل حارته عندما كان زعيم الحارة وراء مقتل زوجته وإلصاق تهمة العار بابنته، فتمرد على هذا الواقع وكان الثأر من كبار النشواتية فقتل ابن الزعيم ليفطر قلب الأب حزنا على ابنه، ويشعر بما جرى له أثناء اتهام ابنته في شرفها، كما شاهدناه منتقما بوحشية من شومان (محمد قنوع)، هذه القصة حقيقة غير موثقة لكن من يتابع سير الأحداث يجد أن هناك إسقاطا ما على يحدث اليوم في العالم، كما شاهدنا كيف تعاطف الناس مع «عبدو العربجي» أثناء لف حبل المشنقة على رقبته وهو يستغفر ربه تزامنا مع جوقة الدراويش التي كانت سببا في تأخير تنفيذ حكم الإعدام، فنجا من خلال رفض حسن النشواتي (فارس ياغي) ظلم عائلة النشواتية للبطل الشعبي «عبدو» والفقراء من أهل الشام وإلصاق تسمية «الزرباوي» لكل من يتمرد عليهم.

أخيرا حقق «العربجي» الصدارة على منصات «تويتر» بعد عرض الحلقة الـ 19 عندما قرر القاضي إعدام بطل العمل «عبدو العربجي»، كما كانت النجمة ديمة قندلفت الداية «بدور» شخصية رئيسة في العمل وأبدعت في شخصيتها، وهذا شاهدناه عندما استطاعت إيصال مشاعر الحب والحقد والندم من خلال ثوان جمعتها ببطل العمل «العربجي» عندما اعترفت له بحبها ليجيبها ضاربا على صدره انه يشاطرها الحب والشعور ذاته ولولا ذلك الشعور كان قاتلها.

يذكر أن الفنان فارس ياغي درس في كلية الحقوق لكن حبه للفن جعله يتخلى عنها ليدخل المعهد العالي للفنون المسرحية، وقدم عددا من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وشهرته كانت على يد المخرج باسل الخطيب عندما قدم له فرصته في مسلسل «عروس بيروت»، وشارك في عدة مسرحيات مثل «أيقونات» من إخراج ضياء الشيخ، كما لعب دور حارس في «عرش الدم» من إخراج الفنان غسان مسعود، وشارك في الأوبرا الغنائية «الدم حبر الحق» سنة 2017 والتي كانت من إخراج الفنان عروة العربي، وفي مسرحية «الملك لير»، ولعب دور «بهاء» في مسلسل «أحمر» إخراج جود سعيد، علاوة على دور «صابر» في مسلسل «خاتون» إخراج تامر إسحاق، وكان من نجوم مسلسلات «ميادة وولادا» و«وردة شامية» و«متل الحلم»، وحصل ياغي على جائزة «أفضل ممثل سوري» بالنسبة للأعمال المشتركة العربية من مهرجان لبنان في دورته الرابعة لعام 2021.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top