أتت أمسيّة سمر كمّوج في بيت الفن استعادة للنغم التراثيّ من الزمن الجميل. استمتع الجمهور بالبرنامج الطربيّ الذي تنوّع بين أغان لفيروز ووديع الصافي وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم واسمهان ومقطوعات من الفولكلور العربيّ.
كان الجمهور حاضرا للمرافقة الفنّية، تجاوب بعفويّة مع الفرقة الموسيقيّة وعبّر تصفيقا ومرافقة لأداء سمر كمّوج تأكيدا على عطش الناس إلى زمن الطرب الأصيل والإيقاع الجميل.
لم يرتو المستمعون من الصوت التراثيّ، فطالبوا سمر كمّوج بأغنية لأسمهان من دون موسيقي، وهي التي تميّزت في برنامج استديو الفنّ بأدائها أغاني اسمهان، فلم تردّ سمر كمّوج طلب المعجبين بصوتها، فأفردت ختاما مساحة لصوتها الأسمهانيّ.
رافقت المطربة فرقة موسيقيًة من تسعة عازفين على آلات متنوّعة، فيما برز حسن اختيار برنامج الأغاني موفَّقا، فالافتتاحية كانت للرحابنة، وختامها مع عبد الحليم وأم كلثوم واسمهان. لعلّ ما غنته سمر كمّوج من “الأطلال” جاء مناسبا مع مسرح بيت الفن حيث بقايا حجارة أطلال من مرّ في هذه المدينة العتيقة.
لقد أعادت هذه الأمسيّة الطربيّة ما كان يجمع الناس بين الإيقاع الموسيقي المبدع والقصيدة العربية الكاملة الصور، بين حنين وشوق في ترجمة واضحة لحبّ الأرض ، “بشمالها وجنوبها”، وع “الله تعود بهجتنا” وتلك الأيام الخوالي.