تناقل ناشطون في مواقع التواصل، فاتورة لمؤسسة كهرباء لبنان، تصل قيمتها الى 33 مليون و480 ألف ليرة، أي ما يقارب الـ360 دولار أميركي، قائلين إن الفاتورة على سعر الطاقة الجديد، تفوق المنطق.
وارتفعت اسعار الكهرباء بشكل قياسي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إثر اتخاذ مؤسسة كهرباء لبنان قراراً بدولرة اسعار الطاقة، وباتت الأسعار على شطرين، الأول يبلغ 0.10 دولار اميركي للاستهلاك الذي لا يتعدى الـ200 كيلواط ساعة شهرياً، اما السعر فيتصاعد الى 0.27 سنتاً لكل كيلوواط يتعدى هذا السعر.
وقال المصور رامي رزق، الذي نشر صورة الفاتورة، إنها عائدة لمنزل في منطقة جزين، حيث تصل التغذية الكهربائية الى 20 ساعة يومياً. وتظهر الفاتورة أن الاستهلاك وصل الى 2150 كيلواط خلال شهرين.
فواتير الكهرباء بمنطقة جزين (٢٠ ساعة تغذية) بلشت توصل على التسعيرة الجديدة، الأرقام بعشرات الملايين...وزارة الطاقة قررت تدفع العالم على سعر عالي لتعوض الهدر يلي مابدها تعالجوا وعدم الجباية بكتير مناطق.بأيا بلد فاتورة الكهرباء بتتخطى 350$؟! pic.twitter.com/H2X5CnJAzf
— Rami Rizk (@rami_rizk) May 18, 2023
وارتفع المبلغ المتراكم الى هذا المستوى كون الفاتورة أعدّت عن شهرين، مما يعني أن المشترك لم يستفد من الشطر الأول بسعر منخفض (10 سنت) الا مرة واحدة، بينما ينص القانون على الاستفادة منه كل شهر، ما يعني الاستفادة منه شهرين لو جاءت الفاتورة شهرية، وهي معضلة لم تحلها مؤسسة الكهرباء منذ أكثر من عشرين سنة، حيث يحضر جابي الكهرباء الفواتير كل شهرين وليس كل شهر.
وتمثل دولرة فاتورة الكهرباء عبئاً إضافياً على المواطن، وتحديداً موظفي القطاع العام الذين لا تصل رواتب معظمهم الى 15 مليون ليرة شهرياً.