2025- 04 - 25   |   بحث في الموقع  
logo الرئيس عون إلى الفاتيكان غدًا.. وإلى الإمارات الأسبوع المقبل logo مدارس المبرّات تُطلق أسبوع مطالعة حافلاً بالمعرفة والمرح وسحر الاكتشاف. logo انزعاج المجرم نتنياهو من المسيرةُ اليمنيَّةُ "يافا"؟!...(عدنان عبدالله الجنيد.) logo البعريني: إنهاء معاناة المدربين في الجامعة اللبنانية هو حق مستحق logo بوشكيان: قانون تعديل السرية المصرفية خطوة أساسية نحو المحاسبة logo لبنان وسوريا يفعّلان آليات “تفاهم جدة” logo انفجار درون مفخخة وسقوط إصابات.. توتر على الحدود الشمالية الشرقية logo إشكال كبير في برجا.. إلقاء قنبلة واندلاع حريق
Evil Dead Rise مرعب ومليء بالقسوة الشديدة!
2023-05-18 22:55:53

ليس من السهل تأليف وإخراج جزء جديد من سلسلة رعب محبوبة، على الرغم من أن المخرج لي كرونين يجعل الأمر يبدو شديد السهولة مع «Evil Dead Rise»، فأسلوبه في هذا الفيلم المكمل للسلسلة الشهيرة، حول مخلوقات الـ «Deadites» وبنادق الـ «Boomstick»، يمتاز بالشر والقسوة التي تصل إلى مستوى فيلم فيدي ألفاريز في ريميك «Evil Dead» الذي صدر عام 2013، ويفتح الباب أمام الأجزاء المقبلة لاستكشاف العالم بطرق مثيرة، ويجعل الفيلم الجديد يمتلك مكانته في السلسلة كفيلم رعب مستقل متفجر.

إن قدرة المخرج كرونين على إضفاء لمسته الخاصة على عناصر ثابتة شهيرة من السلسلة (مثل لقطات تقريب الكاميرة من منظور المخلوقات المرعبة التي اشتهرت على يد مخرجها السابق رايمي) تجعل من هذا الجزء وحشا ثلاثي الرؤوس بحد ذاته، إنه مرعب بشكل عنيف، مع لحظات مضحكة، ومليء بالقسوة الشديدة.

يجد «Evil Dead Rise» حلا وسطا مريحا بين «Evil Dead» شديد القسوة من عام 2013، وثلاثية سام رايمي التي تمتاز بحس من الفكاهة، وفيه يتحدى فريق المؤثرات الخاصة لدى كرونين مشاهد التشويه الأكثر شراسة في السلسلة بأكملها عبر تقديم مؤثرات عملية مروعة مثل بروز الزجاج الذي يتم ابتلاعه من الأجساد أو مصاعد تتدفق منها الدماء.

يتمكن الفيلم بطريقة ما من مواكبة الـ 265 ألف ليتر من الدماء التي استخدمها مخرج المؤثرات فيدي ألفاريز في نسخة 2013 وفقا للتقارير، ويدخل في الوقت نفسه بمعركة أكثر تأثيرا وصدمة ضد الـ «Deadites» الذين يستعيدون بعض العناصر الكوميدية التي ميزت أفلام رايمي، مستخدما حس الفكاهة المظلم هذا لمناقضة اللحظات الأكثر سوداوية.

تلعب أليسا ساذرلاند دور الأم العازبة «إيلي»، وهي المصابة الأولى الجديدة المتحولة إلى «Deadite» ذاك المخلوق الشيطاني المليء بالشر، حيث تتمكن من التلاعب بصوت الوالدة المحبب كخدعة شريرة للسخرية من أي بصيص من روحها لايزال موجودا في داخلها، وتطلق ساذرلاند بعض العبارات المرعبة والمضحكة في آن واحد، مثل «ماما مع الديدان الآن!» والتي تترك أثرا أقوى حتى عندما ترافقها تلك الابتسامة المرعبة أثناء ضحكاتها المجنونة حول الجثث المرمية.

لكن «Evil Dead Rise» لا يقدم عناصر كوميدية مباشرة مثل «Evil Dead II»، فالأجواء العامة مثيرة للتوتر بشكل كبير، ويمثل الجيران العالقين في نفس طابق شقة «إيلي» وقودا لزيادة أعداد الجثث من أجل استمرارية عمليات القتل الكثيرة، لكن عائلتها هي التي تصمد أمام معظم الهجمات الجسدية والنفسية والسريالية التي تحول كل شيء إلى سلاح دموي، بداية من مبشرات الجبن ووصولا إلى العصي الحادة مع رؤوس دمى.

تلعب ليلي سوليفان دور «بيث»، التي تمثل البطلة القوية في مواجهة أختها «إيلي» المتحولة حديثا إلى مخلوق «Deadite»، إلى جانب مورغان ديفيس بدور الموزع الموسيقي المتدرب «داني»، وغابرييل إيكولز في شخصية «بريدجيت» المفعمة بالحيوية، ونيل فيشر بدور «كاسي»، والذين يواجهون جميعا التحديات مع أداء متنوع رائع يلائم كل المواقف، سواء الخوف الخالص، أو الخسارة العائلية، أو أيا كانت المشاعر التي تتجه إليها القصة.

لا يفقد المخرج كرونين أيا من تأثيرات «Necronomicon» الوحشية من خلال ابتعاده عن أجواء الغابات المعزولة والانتقال إلى مبنى شقق مزدحم في لوس أنجيليس. وبشكل مشابه للطريقة التي يستخدم بها فيلم «Scream VI» لمدينة نيويورك كخلفية حضرية جديدة لهجمات «غوست فيس» المألوفة، ينقل الفيلم وحشية الـ «Deadite» الشهيرة إلى داخل الجدران الخانقة للشقق المستأجرة الصغيرة ذات الغرف القليلة، وبدلا من أن تصبح الطرقات أو الجسور غير صالحة للاستخدام، يصبح المبنى المتضرر بمنزلة فخ للموت مؤلف من السلالم المنهارة والمصاعد المحطمة والأسلاك المكشوفة التي تبدو مثل كروم الأشجار، ومن الواضح أن هذه إشارة إلى مشاهد معروفة في كل من «Evil Dead»، «Evil Dead II» و«Evil Dead (2013)»، فكرونين يتصرف بذكاء ودقة حول الطرق التي يكرم فيها صورا من الأجزاء السابقة من دون أن تمثل تكرارا صريحا، حيث ينجح ببراعة في تحدي تقديم طريقة إحداث لعنة الـ «Necronomicon» الشيطانية للفوضى في مكان ذي كثافة سكانية أكبر.

أما بالنسبة إلى فيلم رعب مستقل، فإن «Evil Dead Rise» يجلب طاقة كبيرة من خلال تقديم مجموعة من أفعال «Deadite» المتطرفة المرعبة بشكل يضمن عدم السماح لنا بالتقاط أنفاسنا، فعندما تكون «إيلي» داخل شقتها نراها تزحف خارج فتحات التهوية بأسلوب يذكرنا بمشهد الجدار المرعب في «Hereditary» أو تلتف حول الشقة بحماسة في محاولة لقتل أحبائها، وعندما تعلق في الخارج نشاهد من خلال ثقب الباب الأمامي هذه الأم «الممسوسة» وهي تقتل جيرانها كأنها تقوم بنزهة عادية.

يحافظ كرونين على الوتيرة السريعة للأحداث، حيث يخرج من الأجساد كل ما يخطر على البال من السوائل أو كميات هائلة من الدماء، كل ذلك بينما تقوم «إيلي» بأعمال الـ «Necronomicon» بكل سرور.

يسير الفيلم بشكل تصاعدي، وتزداد الشراسة والعنف فيه بشكل أكثر دموية وشناعة، وهذا حتى قبل أن يأخذنا كرونين إلى الفصل الثالث الذي يقدم لنا شريرا جديدا على السلسلة، والذي يمتاز بالخصائص الرهيبة التي تشجع عليها السلسلة.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top