لا تزال مذكرة التوقيف في حق رياض سلامة محور ردود الفعل في لبنان. وقد انطلقت جوقة هجومات من المنصّات الإعلامية التقليدية المشككة بقرار القاضية أود بوريزي، في استمرار لتقليد المنظومة الإعلامية منذ عقود في التبخير لسلامة وحمايته، ومحاولة تحويل الأنظار عن ارتكاباته. مع العلم، أن قرار الملاحقات هو عبارة عن سبحة ستؤدي إلى فرط المنظومة المصرفية، ولا يمكن أن تعود كما كانت في السابق.
على الخط الرئاسي، يدور المسار الرئاسي حول نقطة أساسية هي كيفية التوافق على لائحة مرشحين، يمكن أن تشكل مساحة مشتركة مع حزب الله. وفي هذا الإطار أكدت مصادر سياسية متابعة لهذا المسار لtayyar.org أن النقاش يشمل الجانب السياسي يتعلق بالأسماء، بما يؤدي إلى إنجاح الجانب التقني المتمثل بتأمين ٨٦ صوتاً لنجاح المرشح العتيد. وهذا ما يزيد من دقة المشاورات، في الوقت الذي تتعمد فيه أوساط سياسية معروفة تحميل المسؤولية للقوى الممثلة للشارع المسيحي عن العقد الرئاسية.
إلى ذلك، لوحظ أن هناك استنفاراً إعلامياً يهدف إلى محاولة الإستثمار في الخلاف الراهن بين التيار الوطني الحر وحزب الله وتوسيعه، بما يشبه "زق صحون" لا يطلبه الطرفان بما يتعدى نقاط الإختلاف.
إقليمياً، تتواصل الإجتماعات في جدة تحضيراً للقمة العربية، وقد انطلق منذ قليل اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي شكَّلت سوريا نجمتَه ومحوره. فقد رحّب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بعودة دمشق إلى الجامعة، وتوالت المواقف المرحّبة من دول عدة، بعدما كانت أعلنت قطر أنها تلتزم الإجماع العربي فيما خص العودة السورية.
وعلى هامش الإجتماع سجل لقاء بين وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ونظيره السوري، الذي جدَّد موقف بلاده من عودة النازحين، ومؤكداً أن باب دمشق مفتوح دائماً لمن يود زيارتها.