تتواصل المشاورات الرئاسية سعياً لإيجاد مساحة مشتركة تمكن التيار الوطني الحر والقوى المسيحية ونواب "التغيير" من الإتفاق على إسم مرشح، ولاحقاً من حزب الله. وعلى الرغم من تقليص العقبات أمام اتفاق مسيحي على لائحة صغيرة من الأسماء لا تتجاوز الثلاثة، فإن الوصول إلى الخواتيم المنشودة دونه إنهاء هذه الترتيبات المتواصلة، ومن ثم وجود نية لدى حزب الله بالبحث في هذا الطرح الوفاقي، وبالتخلي البدء بالتخلي عن فكرة فرض سليمان فرنجية رئيساً، والأخطر من دون موافقة مسيحية.
وعلى الخط القضائي، سجل تطوران يعبّران عن الدرك الذي وصلت إليه سمعة القضاء في لبنان. فمن جهة لم يحضر رياض سلامة جلسة استجوابه من قبل القضاة الأوروبيين، ما يثبّت النظرية الساخرة والرائجة في المجتمع اللبناني عن "اختفائه". ومن جهة ثانية قدمت محامية القاضية غادة عون طعناً فيما يتعلق بالقرار الجائر بطردها، إلى الهيئة العليا للتأديب للبت به، ما يجعل المشهد القضائي اللبناني معيباً أمام اللبنانيين قبل المجتمع الدولي، وبالتالي الرهان على الخارج وتحديداً القضاء الفرنسي لاستعادة العدالة والأموال المنهوبة من المنظومة المصرفية – السياسية بإدارة رياض سلامة وشركائه.
إقليمياً، تتواصل في جدة الإجتماعات التحضيرية لانعقاد القمة العربية الهامة الجمعة المقبل، وقد انعقد اليوم اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين بمشاركة وفد سوريا الذي يترأسه معاون وزير الخارجية أيمن سوسان.