عاد
الزخم إلى قضية المودعين بعد سلسلة من اللقاءات والاتصالات بين عدد من المودعين
والمحامين والعسكريين المتقاعدين والنقابيين وأساتذة التعليم، الذين تداعوا للتحرك
في وسط بيروت صباح اليوم ٩ أيار تلبية لدعوة جمعية صرخة المودعين انطلاقاً من مدخل
مجلس النواب إلى أهداف محددة تمثّلت ببيوت أصحاب المصارف، متخطّين فصول
مسرحية "الإلهاء" الأخيرة بين الحكومة والمجلس النيابي
لتمرير "الكابيتال كونترول" اللذين عجزا عن تمريره سابقاً،
فتظافرت جهود مودعين ومحامين كان لهم نجاحات ملموسة في استرداد جزء من ودائعهم تحت
سقف القانون بموجب "حق الدفاع المشروع" سنداً للمادة ١٨٤ من قانون
العقوبات، كل ذلك بهدف خلق ضغط كافٍ لرفع ضغط أركان منطومة الفساد عن القضاء
المناط به المحاسبة.
وقد نجح المشاركون من مودعين ومحامين وأخرين على مدى أكثر من ساعة من الوقت والمستمرون في تحركهم يجوبون الأحياء وسط بيروت حيث مساكن أصحاب المصارف والمباني المصارف في استهداف عدد منها، لكن الاحتكاك مع حرّاسها أدى إلى وقوع إصابات بينهم. كما نجحوا في الحد من تغلغل أي طابور خامس في التحرك حيث الدرس الأهم من "ثورة تشرين".