تتلاحق التطورات الإقليمية المؤثّرة على لبنان في شكل مباشر وغير مباشر، في الوقت الذي لا يزال الداخل عاجزاً عن إنتاج رئيس حتى الساعة.
وقد توقفت أوساط مراقبة عند وصول المسار الرئاسي إلى ما كان دعا إليه التيار الوطني الحر ورئيسه منذ بداية البحث في رئاسة الجمهورية، لجهة خارطة الطريق ومن ثم بحث سلة أسماء يمكن التوافق عليها.ذلك أن مرشحي التحدي ومن بينهم ميشال معوض وسليمان فرنجية، وصلا إلى الطريق المسدودة. وما الحوارات والخطوات اليوم ومن بينها لقاءات نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنائب غسان سكاف، سوى محاولات لتضييق هوة الخلاف. وقد استكملَ اليوم بو صعب جولته فالتقى رئيس الكتائب سامي الجميل الذي أكد الإنفتاح على أي مبادرة، في الوقت الذي زار فيه السفير السعودي وليد البخاري رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وعلى خطٍ مواز، رفعَ المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري الصوت في ملف النزوح السوري، وخاصة من زاوية التصويب على مخططات القوى الدولية والمنظمات الأممية الرامية لتوطين النازحين وضرب النسيج اللبناني. وفي الشقّ التقني من هذه المعضلة، أعلن الأمن العام أنه أعاد البدء بتسجيل الراغبين بالعودة من السوريين.
إقليمياً، حدث بالغ الأهمية من دمشق في زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، والتي تأتي في توقيتٍ لافت بالتقاطعات السورية العربية والخليجية تحديداً. ومن شأن هذه الزيارة أن تستكمل رسم المشهد الإقليمي الجديد المستند على التسويات والمصالح المشتركة، وإعادة تحديد أحجام اللاعبين.
أما في التطورات الدولية، فقد شهدت الحرب في أوكرانيا فصلاً جديداً وخطيراً بدلالاته بعد إعلان الكرملين عن هجوم على مقر الرئيس فلاديمير بوتين الرئاسي عبر طائرات مسيرة.