على الرغم من محاولات الإدارة الفرنسية إقناع السعوديين بفرض سليمان فرنجية رئيساً، ورغم هذه اللامبالاة من حزب الله خاصة إزاء بناء الدولة والإصلاح وموقف مكون كامل في لبنان، لا تزال البيئة المسيحية اللبنانية، شعبياً قبل القيادات السياسية، على موقفها الرافض للإملاءات ولتجديد منظومة التسعينات. وهذا الأمر بات يقيناً في الدوائر التي تريد "إنتاج" الرئيس لديها.
في هذا الوقت، بقي القضاء محور متابعة لبنانية، ومصدراً لشعاع أمل. فقد أبقت الهيئة الإتهامية في جبل لبنان هدى سلوم موقوفة فاسخة قرار القاضي زياد الدغيدي بتخليتها.
وعلى خطٍ مواز، شهدت قضية استدعاء المحامي الناشط نزار صاغية تحركاً احتجاجياً أمام قصر العدل رفضاً لقرار منع المحامين التحدث إعلامياً قبل نيل إذن من النقابة، التي تضم في صفوفها محامين عن المصارف، ما يثير أسئلة عن خلفيات القرار..
إقليمياً، استمرت المعارك في السودان مع استخدام مكثف لسلاح الجو. وقد عملت وزارة الخارجية اللبنانية على متابعة أوضاع اللبنانيين والتأكد من سلامتهم، بالتوازي مع التنسيق مع السفيرة ديما حداد لمتابعة كل طارئ.