حصر السيد حسن نصر الله خطاب "يوم القدس" بالعناوين الإقليمية المتصلة بالصراع مع إسرائيل، والترحيب بتداعيات اتفاق بكين. ولفت تشديد نصر الله على تأكيد الدفاع عن أي طرف لبناني او فلسطيني أو إيراني في لبنان بعد زيارة اسماعيل هنية، في الوقت الذي شدد فيه على "تثوير" الضفة الغربية بدعمها تسليحياً، وهو مسار سبق وأطلقه وخطط له القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية.
وشمل خطاب نصر الله ربطَه بين ضعف الولايات المتحدة، والإتفاق السعودي الإيراني، وتسارع العلاقات العربية مع سوريا، ليخلص إلى ضعف إسرائيل ونتنياهو المحاصر بالأزمات الداخلية وبأكبر انقسام في تاريخ الكيان الإسرائيلي.
أما في المسار اللبناني الداخلي، فقد استمر المسار الرئاسي قيد بازارات الخارج، وسكوت المنظومة عن طرح أي برنامج إصلاحي جدي يلاقي تطلعات اللبنانيين.
وتزامناً، أقفل التيار الوطني الحر باب استغلال تأجيل الإنتخابات البلدية على رئيس "القوات" سمير جعجع، بعدما أظهر بيان "التيار" أن نواب "القوات" أنفسهم هم من لمس عجز الحكومة عن المضي بمسار الإنتخابات.
وعلى الخط الإصلاحي القضائي، يترقب اللبنانيون متابعة التحقيق الأوروبي والإجراءات القادمة بحق المصرفيين المتورطين، هذا ويبقى ملف تغيير حاكم مصرف لبنان إعادة إنتاج السلطة التنفيذية من بوابة رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.