خاص tayyar.org -
علّقت مصادر معنية على الكلام الأخير لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن اتفاق الطائف، بالقول: إن من يريد فعلا صون إتفاق الطائف لا يضرب جوهره القائم على التوازن الوطني، ولا يفتعل الأزمات الدستورية، ولا يطبّع مع الفراغ الرئاسي، ولا يتعدى على مقام رئاسة الجمهورية مختصرا إياه بشخصه في خانات التوقيع الثلاث على المراسيم غير الدستورية التي يصدرها.
أضافت: ميقاتي يتّهم غيره بما هو فيه. فهو من وضع نفسه في مواجهة اتفاق الطائف بامتهانه الميثاقية والتوازن الوطني. وهو من فاوض لكي يرأس حكومتيّ نهاية عهد الرئيس ميشال عون وبداية العهد الجديد. وهو من استبقى في جيبه ورقة تكليفه برئاسة الحكومة أشهرا طويلة حتى حلّ الفراغ الرئاسي، وتسبّب بما تسبّب من أزمات دستورية وسياسية متلاحقة بفعل إصراره على الحكم مكان رئيس الجمهورية بحكومة فاقدة الشرعية وميتة دستوريا. وهو من ارتضى أن تفتئت سلطة دستورية على مقام رئاسة مجلس الوزراء إبان أزمة التوقيت، فظهر في الفيديو المسرّب على ما ظهر عليه من وهن وخضوع.
وختمت: لن ينفع ميقاتي استدرار العطف بعدما أسقط من يده وأحيل على التقاعد السياسي بقرار دولي واضح المعالم نتيجة مساره المعروف في السياسة والأعمال.