هدوء الأعياد لا يحجب المسارات الأربعة التي تواجه اللبنانيين...
خيمت عطلة الأعياد على الحركة السياسية من خطوات ومواقف التي غابت في شكل شبه كلي عن الصورة.
وستكون الحياة السياسية في لبنان بعد الأعياد أمام مسارات أربعة رئيسية:
الأول مصير الإنتخابات البلدية الضائع بين الحكومة المتخبطة و مجلس النواب الذي من المتوقع أن يتلقف كرة تخلي عن المسؤولية، ووسط مزايدات لا معنى لها أمام اللبنانيين، أما في غرف اللجان المشتركة فكلام آخر.
المسار الثاني هو واقع الإنتخابات الرئاسية، وخاصة في ظل الإنتفاضة في وجه مرشح الفرض على البيئة المسيحية، وعلى شرائح لبنانية عدة لا ترى فيه البروفايل المطلوب لمواجهة الملفات المالية والإقتصادية بأداء إصلاحي.
المسار الثالث متابعة ملاحقة المنظومة المصرفية قضائياً من البوابة الفرنسية. وفي حين يترقب اللبنانيون أخباراً سارة، ترتعد فرائص المصرفيين المتورطين في تهريب جنى أعمار اللبنانيين والسطو عليها.
المسار الثالث تداعيات اتفاق بكين وترتيب الأوراق الإقليمية بين السعودية وإيران، وما يتصّل به من عامل الكيان الإسرائيلي المتخبط في أزماته الداخلية والحائر في مواجهة تنامي القدرات العسكرية في محيطه. وفي هذا الإطار ستشكل كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الجمعة محط أجوبة عن التعاطي مع التحديات وخاصة بعد اللقاء الرمزي مع اسماعيل هنية في موازاة تحريك جبهة الجنوب وما رافقها من ردود فعل.