"تحملت ما ناءت تحته الجبال من اتهامات واضاليل وافتراءات، وصمدت وعانيت بصمت غير اني اليوم اضع الجميع امام مسؤولياتهم، وإن كرة النار اصبحت جمرة حارقة، فاما نتحملها جميعا وإما نتوقف عن رمي التهم والالفاظ المشينة بحق بعضنا البعض. وأسهل ما يمكن أن اقوم به هو الاعتكاف عن جمع مجلس الوزراء ، واصعب ما اقوم به هو الاستمرار في تحمّل المسؤولية". بهذه العبارات أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في كلمة له بعد اجتماع الحكومة أمس ان مجلس الوزراء قرّر الابقاء على قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 20-8-1998 باعتماد التوقيت الصيفي اعتبارًا من ليل الاربعاء-الخميس.
استطراداً لما تقدم و بعد الحملة الواسعة الذي تعرض لها الرئيس ميقاتي عقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو يطلب من الرئيس ميقاتي تمديد العمل بالتوقيت الشتوي إلى ما بعد شهر رمضان معتبراً ذلك تخفيفًا على الصائمين. مما أدى الى اشعال الشارع السني المسيحي و أوقده الثنائي المسيحي أي جعجع و بالأخص باسيل الذي ختم تصريحه بإشعال الفتيل الطائفي في الشارع بقوله "منمشي على وقت المتطورين مش على وقت المتخلفين الرجعيين".
و قد حمّلوا ميقاتي سبب إشعال الفتيل في الشارع و على وسائل التواصل الاجتماعي مما جعل الميقاتي في موقف محرج معتبرين إياه السبب الرئيسي بتأجيج الفتنة الطائفية.
الا ان تصريح الميقاتي أمس أعاد الأمور الي نصابها و أتى بلسم يشفي الشارع مما اظهر الرئيس ميقاتي انه رجل بكل ما للكلمة من معنى و انه الحريص على وحدة لبنان و اللبنانيين بمختلف طوائفهم.
و ختم الرئيس تصريحه الأمس " لكل إنسان قدرته على التحمل اما قدرتي فهي قدر النفاذ".
من هنا و باعتبارنا وسائل إعلامية شفافة، تعمل بمهنية و صدق و شفافية علينا ان لا نوجه الأسهم ضد الرئيس ميقاتي بل علينا ان نخفف الحمل الثقيل الملقى على عاتقه.