تبيّن أن مؤسسات وشركات كبرى تجارية ومالية وصحية وحيوية وحتى عامة أو شبه عامة، لن تلتزم بقرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إرجاء العمل في التوقيت الصيفي شهرا كاملا حتى نهاية رمضان، بفعل استحالة تطبيق القرار عمليا وتقنيا، ولأنه أتى عشوائيا بلا أي مرتكز فنّي أو علمي.
وشكّلت تلك المؤسسات والشركات خلايا أزمة، وعملت طوال الساعات ٤٨ الفائتة على محاولة تعديل برامجها المعلوماتية المؤتممة، لكن ظهر لها أن تطبيق قرار ميقاتي ينطوي على مخاطر عالية وغير مسبوقة، وسيؤدي حكما إلى فشل عام في أنظمة عملها وآليات التشغيل على المستوى الداخلي وفي العلاقة مع الخارج، مما أوصلها إلى قناعة بخطورة تطبيق هذا القرار العشوائي لأن من شأن ذلك شلّ نصف البلد وتعطيل مرافق حيوية عامة وخاصة. وأبلغت من يعنيهم الأمر، وتحديدا رئاسة الحكومة، أنها ليست في وارد تطبيقه.
وسيتبيّن للبنانيين تدريجيا وتباعا ابتداء من هذا الصباح هوية المؤسسات والشركات التي رفضت تطبيق القرار ضنّا بالمصلحة العامة.