خاص tayyar.org:
قالت مصادر معنية إن التوتّر الذي ظهر عليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في موضوع تمنّعه عن توقيع مراسيم استعادة الجنسية لـ ٥٦٥ مستحقّا لمجرّد أن غالبيتهم من المسيحيين، ناتج من كونه بات مكشوفا أمام الدوائر الفاتيكانية منذ أن سوّق مسألة تناقص عدد اللبنانيين المسيحيين لاستخدامها في صراعه على السلطة.
وكان ميقاتي استحضر من خارج السياق تقريرا مشبوها ورد فيه أن عدد المسيحيين لا يتجاوز الـ١٩٪ من مجمل عدد اللبنانيين، محاولا إلباس التقرير لبكركي، مما أثار غضب البطريركية المارونية.
ورأت المصادر أن رد ميقاتي على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي أثار مسألة رفضه التوقيع على مراسيم استعادة الجنسية، جاء قاصرا وسطحيا، ولم يستطع نفي ما كشفه باسيل لأن الواقعة صحيحة ولا غبار عليها.
وكشفت أن التيار سبق أن وجّه الى الحكومة سؤالا سُجل في دوائر المجلس النيابي في ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٢، وحُوِّل الى الحكومة في ٢٦ كانون الثاني، عن سبب عدم توقيع المراسيم المتعلقة باستعادة الجنسية وفقا للقانون، لكن ميقاتي لا يزال الى اليوم رافضا الإجابة، مخالفا بذلك المادتين ١٣٢ و١٣٣ من النظام الداخلي لمجلس النواب والمبدأ العام لمراقبة المشرّع على اعمال الحكومة.
وكان باسيل قد قال في تغريدة: قبل ما يروح دولة الرئيس عالفاتيكان ليبيّن بمظهر المنفتح، لو بيوقع الـ٥٦٥ مرسوم استعادة جنسية يلّي أصحابها مستحقينها بالقانون. دولته ما عم يوقع لأن اكتريتهم مسيحيين وهيدا باعترافه وعضمة لسانه. يوقع كل المراسيم دفعة واحدة، مش واحد واحد لابتزازنا سياسيًا بكل توقيع متل ما بيقول.
المراسيم فقط اعلانية. هيدا حقهم بقانون استعادة الجنسية. نحنا ما منعرف حدا منهم وعددهم ما بيغير بديموغرافيا البلد. يوقّع بلا طائفية! كمان قبل ما يترك الحكم، والأرجح بلا رجعة هالمرة متلما هو بيعرف، لو بيخفف مخالفة دستور وقوانين تيبقى له شي ذكرى طيبة غير لقبه الشهير بالجمهورية.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع